تمكنت مصر من إعادة ترسيخ نفسها بين الدول السياحية في عام 2012 بمعدل نمو 18٪ ، بعد تجاوز الفترة المضطربة التي أدت إلى سقوط نظام "حسني مبارك" والوضع الأمني العام في البلاد
عدة دول في غرب آسيا تضم وجهات سياحية معروفة تجذب عددًا كبيرًا من الزوار. على سبيل المثال، مصر مشهورة بأهراماتها القديمة ومواقعها التاريخية ونهر النيل. الأردن مشهور بمدينة البتراء القديمة وبحر الميت. الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما دبي وأبوظبي، قد ظهرت كمركز سياحي رئيسي بمعالمها البارزة، والمنتجعات الفاخرة، ومعالم الترفيه. تركيا، بتاريخها الغني وتنوع مناظرها، هي وجهة سياحية شهيرة أيضًا. غرب آسيا تضم مواقع دينية مهمة تجذب الملايين من الحجاج والسياح سنويًا. على سبيل المثال، تستقبل السعودية ملايين المسلمين لأداء فريضة الحج السنوي إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. إيران تجذب المسلمين الشيعة إلى مواقع دينية مهمة مثل مشهد وقم. العراق أيضًا يستقبل الحجاج الزائرين للمدن المقدسة نجف وكربلاء. يلعب السياحة الدينية دورًا كبيرًا في صناعة السياحة في المنطقة وتسهم في نموها الاقتصادي الشامل.
بعض دول غرب آسيا قد طوّرت السياحة الطبية كقطاع مزدهر. دول مثل الأردن وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة تقدم مرافق طبية متقدمة وخبرة، ما يجذب مرضى من جميع أنحاء العالم الذين يبحثون عن علاجات طبية متخصصة وعمليات جراحية وخدمات العافية. تسهم السياحة الطبية في صناعة السياحة في المنطقة وتساعد في توليد الإيرادات. غرب آسيا تضم مناظر طبيعية متنوعة ومعالم طبيعية. دول مثل عُمان وقطر والإمارات العربية المتحدة تقدم فرصًا لرحلات الصحراء وركوب الكثبان والمغامرات في الهواء الطلق. جبال عُمان ووديانها وشواطئها تجذب عشاق الطبيعة والباحثين عن المغامرة. تقوم هذه الدول بتطوير السياحة المستندة إلى الطبيعة لتنويع عروضها وجذب الزوار المهتمين بالسياحة البيئية والأنشطة في الهواء الطلق.
ثلاث دول، السعودية ومصر والمغرب، احتلت المرتبة الأولى بين الدول العربية في المنطقة في جذب السياح. تم الإبلاغ عن إجمالي عدد السياح الأجانب في الشرق الأوسط في عام 2012 بواقع 52 مليون سائح، وهو انخفاض بنسبة 5% بسبب التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة. تمكنت مصر من إعادة تأسيس نفسها بين دول السياحة في عام 2012 بمعدل نمو بلغ 18%، بعد تجاوز الفترة العصيبة التي أدت إلى سقوط نظام "حسني مبارك" والوضع الأمني العام في البلاد. غرب آسيا، ببنيتها التحتية الحديثة والبيئات الصديقة للأعمال، أصبحت وجهة شهيرة للسياحة العملية والسياحة MICE (الاجتماعات، والحوافز، والمؤتمرات، والمعارض). تستضيف مدن مثل دبي، وأبوظبي، والدوحة، والرياض مؤتمرات دولية، ومعارض، وفعاليات تجارية، مجذبة للمسافرين العمليين من جميع أنحاء العالم.
قد شهدت صناعة السياحة في غرب آسيا، المعروفة أيضًا بالشرق الأوسط، نموًا كبيرًا وأصبحت قطاعًا هامًا للعديد من البلدان في المنطقة. يتفاوت مستوى صناعة السياحة بين الدول، حيث تمتلك بعض الدول قطاعات سياحية متماسكة بينما تعمل البلدان الأخرى لا تزال على تطوير بنيتها التحتية السياحية. يُلاحظ أن صناعة السياحة في غرب آسيا واجهت تحديات بسبب الصراعات الجيوسياسية والمخاوف الأمنية وعدم الاستقرار الإقليمي. ومع ذلك، تعمل العديد من البلدان بنشاط على تعزيز بنيتها التحتية السياحية، وتعزيز جذبها الفريد، وتحسين عمليات التأشيرات، وتعزيز تجارب الزوار لجذب المزيد من السياح وتنويع اقتصاداتها.
تتمتع غرب آسيا بتراث ثقافي غني ومواقع تاريخية تجذب السياح المهتمين بالآثار والحضارات القديمة والتجارب الثقافية. تمتلك بلدان مثل إيران، ومصر، والأردن، ولبنان، والعراق العديد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، بما في ذلك برسبوليس، والأقصر، والبتراء، وبعلبك، وبابل على التوالي. تُسهم هذه المعالم في صناعة السياحة وتساعد في تعزيز الفهم الثقافي وحفظ التراث. الإمارات العربية المتحدة، وخاصة دبي، قد وضعت نفسها كوجهة ترفيهية وتسوق عالمية. تقدم المدينة مراكز تسوق فاخرة، وحدائق ملاهي، وفنادق عالمية المستوى، وأماكن ترفيهية. تستضيف أحداث دولية، مثل مهرجان دبي للتسوق ومعرض دبي، مجذبة للسياح الذين يبحثون عن تجارب ترفيهية، وتسوق.