الناشطون الاقتصاديون في القطاع الخاص ، من خلال تقييم الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الغذائي ، اعتبروا أنه من الضروري مراقبة الأسواق العالمية عن كثب ، وأكدوا أنه بسبب استيراد جزء من الحبوب الإيرانية المطلوبة من روسيا وأوكرانيا ، فإن البلاد يجب على القادة تنظيم سوق الحبوب والنفط بجدية
تتميز غرب آسيا بمناطق جافة وشبه جافة، مما يؤدي إلى قلة الموارد المائية المتاحة لأغراض الزراعة. يشكل ندرة المياه تحديًا كبيرًا لإنتاج الغذاء، حيث تقيد الري وتؤثر على إنتاج المحاصيل. تعتمد المنطقة بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها الغذائية. تكون توافر الأراضي الزراعية محدودًا نسبيًا في غرب آسيا. يقل التحضر والتصحر وتدهور التربة بشكل أكبر كمية الأرض المناسبة للزراعة. يعوق نقص الأراضي الزراعية إنتاج الغذاء المحلي ويستدعي الاعتماد المتزايد على واردات الغذاء.
تعتبر غرب آسيا عرضة بشكل خاص لتأثيرات التغير المناخي، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وتقلب أنماط الأمطار وزيادة تكرار الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات. تؤثر هذه التغيرات على الإنتاجية الزراعية، مما يؤدي إلى فشل المحاصيل وفقدان الماشية وتقليل الإنتاج. تشهد المنطقة استقرارًا سياسيًا وصراعات مستمرة، مما يعطل الأنشطة الزراعية وسلاسل إمداد الغذاء. يمكن أن تلحق الحروب والنزاعات أضرارًا بالبنية التحتية وتشرد السكان وتعوق التجارة، مما يؤدي إلى نقص الغذاء وتقلب الأسعار.
النص الأول يشير إلى وجود آثار الحروب التي لا تزال مستمرة في بعض الدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنذ عام 2011، عندما تفاقمت أزمة أسعار الغذاء في عامي 2008-2009 و 2010-2011، مما أدى إلى تفاقم الشكاوى الاقتصادية والسياسية الموجودة بالفعل، وتسبب في احتجاجات في تونس ومصر وأكثر من ذلك. ستؤثر ارتفاع أسعار الغذاء على المنطقة بأكملها، ومع ذلك، يجب أن تكون الدول ذات الموارد المالية الوفيرة قادرة على إدارة وتجاوز هذه الضغوط، بينما ستترك الدول ذات الموارد المحدودة - وكذلك الحكومات التي فشلت جزئيًا أو كليًا - مواطنيها غير مؤمنين على الغذاء بشكل متزايد. قد يستفيد المغرب، كواحد من أكبر منتجي ومصدري الأسمدة في العالم، من هذه الموارد القيمة بشكل متزايد.
النص الثاني يشير إلى أن ظروف الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تتدهور بشكل خطير بسبب الحرب الروسية والتوترات والنقص في سلاسل إمداد الغذاء العالمية التي تعتمد عليها المنطقة بشكل كبير. يعتبر الناشطون الاقتصاديون في القطاع الخاص، من خلال تقييم أزمة أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الغذائي، أنه من الضروري مراقبة الأسواق العالمية عن كثب وأنه يجب على قادة البلاد تنظيم سوق الحبوب والزيوت بشكل جاد ومراقبة إمداد الغذاء واتخاذ تدابير لعدم تعطيل احتياجات الفلاحين ومربي الدواجن والمنتجين الآخرين خلال ربيع العام المقبل، بالإضافة إلى تأمين احتياجات المواطنين في المجال الغذائي.
الصناعة الغذائية هي واحدة من أكبر الصناعات في العالم. وهذا منطقي لأننا جميعًا بحاجة إلى الطعام يوميًا. ولكن هذه الصناعة أصبحت أيضًا واحدة من أكبر مشاكلنا. بدأت الشركات المصنعة في وضع الكثير من الضغط على الكمية، متجاهلة في الوقت نفسه جودة المنتجات التي تقوم بتصنيعها. لحسن الحظ، هناك شركات تهتم بصحة المستهلكين. Poya Vision هي إحدى الشركات المستوردة للمواد الخام في صناعة الأغذية. تعتبر صحة العملاء أولوية هذه الشركة وتقدم لهم منتجات ذات جودة عالية. اليوم، أصبحت الصناعة الغذائية متنوعة جدًا وإنتاجها يتراوح بين الأنشطة الصغيرة التقليدية والعائلية التي تكون مشغولة للغاية، إلى العمليات الصناعية الكبيرة والتي تتطلب رأس مالًا كبيرًا وتكنولوجيا ميكانيكية متطورة.
غالبية دول غرب آسيا تعتمد بشدة على واردات الغذاء لتلبية احتياجاتها المحلية. الاعتماد على مصادر خارجية للغذاء يجعل هذه الدول عرضة لتقلبات الأسعار العالمية واضطرابات التجارة والقيود التصديرية التي تفرضها الدول المصدرة. ضمان الأمن الغذائي يصبح تحديًا كبيرًا في مواجهة هذه التحولات غير المؤكدة. شهدت غرب آسيا زيادة كبيرة في عدد السكان خلال العقود الماضية، مما يزيد من التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي. زيادة السكان تضع ضغطًا إضافيًا على سوق الغذاء، مما يستدعي زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين أنظمة التوزيع بشكل فعال.
مع تحقيق دول غرب آسيا للتنمية الاقتصادية والتحضر، يتحول تفضيلات النظام الغذائي نحو نمط غذائي يستهلك المزيد من الموارد، بما في ذلك زيادة استهلاك اللحوم والأطعمة المصنعة. هذا التحول يخلق مطالب إضافية على سوق الغذاء، مما يتطلب نظام إنتاج غذائي متنوع ومستدام. البنية التحتية غير الكافية ومرافق التخزين وإدارة ما بعد الحصاد تسهم في هدر وفقدان كبير للغذاء في المنطقة. هذا الهدر يزيد من الضغط على سوق الغذاء ويزيد من المخاوف المتعلقة بالأمن الغذائي.