سعر معدن الفضة هو نتيجة العرض والطلب على هذا الأصل في سوق الشرق الأوسط. في الاقتصاد الحر ، يكون سعر كل أصل نتيجة العرض والطلب على ذلك الأصل. لهذا السبب ، لدراسة وتحليل سوق الفضة ، يجب الانتباه إلى العوامل التي تؤثر على العرض والطلب في العالم. على الرغم من التاريخ الطويل لتعدين الفضة ، إلا أن إنتاجها واحتياطياتها محدودة نسبيًا. 

وفقًا لبعض التقديرات ، يبلغ إجمالي كمية الفضة المستخرجة عبر التاريخ 1.5 مليون طن واحتياطي الفضة في العالم يبلغ 29665 طنًا. بشكل عام ، يعتمد العرض السنوي للفضة على كمية التعدين والإنتاج. عوامل مثل اختراع طرق تعدين جديدة ، وإغلاق المناجم بسبب الإضرابات العمالية ، و و تؤثر على الإنتاج السنوي للفضة. أي عامل يقلل من إنتاج الفضة وعرضها يؤدي إلى ارتفاع سعر الفضة والعكس صحيح. أكبر منتجي الفضة في العالم هم المكسيك وبيرو والصين. نتيجة لرصد ومراقبة كمية الاستخراج وحالة الألغام في هذه البلدان ، يوصى بالتحقق من كمية الإمداد.

فحص العوامل التي تؤثر على الطلب على الفضة من أربعة جوانب:

1. الفضة 
   كسلعة
2. الفضة كمجوهرات 
   وأواني
3. الفضة كسلعة استهلاكية في 
   الصناعة
4. الفضة كسلعة استثمارية آمنة

نظرًا لأن الفضة سلعة آمنة مثل الذهب ، فإن العوامل التي تؤثر على سعر الذهب تؤثر أيضًا على سعر الفضة ، ومن الضروري مراعاة هذه العوامل في تحليل سوق الفضة . العوامل المهمة التي تؤثر على سعر الذهب العالمي هي كما يلي:

• السياسة النقدية التي يتبناها الاحتياطي الفيدرالي :  
  إذا قرر الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة ، فإن سعر الذهب وبالتالي سعر الفضة سينخفض. أيضًا ، إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة ، سيرتفع سعر الذهب (الفضة). لأنه من خلال خفض أسعار الفائدة ، تنخفض الفائدة على الودائع المصرفية وتسبب خسائر للمستثمرين. نتيجة لذلك ، يفضل الناس سحب رؤوس أموالهم من البنك والدخول إلى سوق آمن مثل الذهب والفضة.
• المعلومات والبيانات الاقتصادية :  
  معدل البطالة ، الأجور ، معدل الإنتاج ، إحصاءات نمو الناتج المحلي الإجمالي ، حيث تشير البيانات الاقتصادية إلى الوضع الاقتصادي. إذا كانت الأرقام المتعلقة بهذه المعلمات تشير إلى تحسن في الوضع الاقتصادي ، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض سعر الذهب (الفضة) والعكس صحيح.  على سبيل المثال ، سيؤدي انخفاض معدل البطالة وزيادة الإنتاج والنمو في الناتج المحلي الإجمالي (تحسين الوضع الاقتصادي) إلى انخفاض سعر الذهب.
• معدل التضخم :  
  كلما ارتفع معدل التضخم ، زاد استعداد المستثمرين لشراء الذهب (الفضة) للحفاظ على قيمة أصولهم. تؤدي هذه الزيادة في الطلب إلى ارتفاع سعر الذهب (الفضة) والعكس صحيح.
• تقلبات أسعار الدولار : 
  يرتبط الدولار ارتباطًا عكسيًا بالذهب (الفضة). إذا تعزز مؤشر الدولار الأمريكي بعد تحسن الوضع الاقتصادي ، سينخفض ​​سعر الذهب (الفضة) والعكس صحيح.
• عدم الاستقرار الاقتصادي : 
  كلما زاد عدم الاستقرار الاقتصادي وعدم اليقين ، زادت الرغبة في الاستثمار في السلع الآمنة. نتيجة لذلك ، مع زيادة عدم اليقين السياسي والاقتصادي ، يرتفع سعر الذهب (الفضة). على سبيل المثال ، تؤدي التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى تقويض الاستقرار الاقتصادي وزيادة سعر الذهب.
• الفضة كمجوهرات وأواني زينة
  تمثل المجوهرات وأدوات المائدة الفضية حوالي 25٪ من الطلب السنوي على الفضة. مثل أي سلعة أخرى ، مع زيادة الطلب على المجوهرات الفضية ، يزداد سعرها أيضًا. يعد استخدام الفضة كمجوهرات وعناصر زخرفية شائعًا جدًا في الهند. ومع ازدياد الطلب على هذا النوع من المجوهرات (موسم الزفاف أو موسم الاحتفال) يزداد كذلك سعر الفضة ، وهذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تحليل سوق الفضة .
• الفضة كسلعة في الصناعة. 
  يستخدم ما يقرب من 50٪ من العرض السنوي للفضة في التطبيقات الصناعية مثل الإلكترونيات والطاقة الشمسية والأدوية والمعدات الطبية. كلما زاد النمو الاقتصادي للدول ، زاد الطلب على الاستهلاك الصناعي للفضة . هناك علاقة مباشرة بين النمو الاقتصادي للدول المتقدمة وسعر الفضة.