ونظرًا لمحدودية الموارد المائية والمخاوف البيئية، فإن تطوير الزراعة المستدامة واستخدام الأساليب الزراعية دون استخدام المواد الكيميائية والإدارة المثلى للموارد المائية أمر مهم للغاية في هذه الصناعة
تعتمد العديد من دول الشرق الأوسط وغرب آسيا على استيراد الخضروات والصوبات الزراعية لتلبية احتياجاتها المحلية. ويرجع هذا الاعتماد على الواردات إلى محدودية الموارد المائية والظروف المناخية والتركيز على الصناعات الأخرى. بسبب التغيرات في نمط الحياة وتغير أذواق المستهلكين، زادت الحاجة إلى التنوع في الخضار والخضراوات. يبحث المستهلكون عن المزيد والمزيد من الخيارات المتنوعة في المنتجات. ولذلك يحاول التجار توفير مستوردات متنوعة من الخضار والفواكه متنوعة الألوان والطعم والأحجام.
نظرًا للتغيرات المناخية والموسمية في المنطقة، فإن الموسمية المناسبة وتخزين الخضروات والدفيئات الزراعية أمر في غاية الأهمية. يمكن أن تزدهر التجارة الدولية القائمة على توريد المنتجات الموسمية والاستهلاك في المواسم الأخرى. ونظرًا لمحدودية الموارد المائية والمخاوف البيئية، فإن تطوير الزراعة المستدامة واستخدام الأساليب الزراعية دون استخدام المواد الكيميائية والإدارة المثلى للموارد المائية أمر مهم للغاية في هذه الصناعة. ونظراً لتزايد حاجة المنطقة إلى الخضروات والصوبات الزراعية، فقد زادت المنافسة بين الدول على استيراد وإنتاج وتصدير هذه المنتجات. ويمكن للبلدان التي لديها القدرة على إنتاج وتصدير المزيد أن تحقق أداء أفضل في هذه السوق التنافسية.
يمكن أن تؤدي التغيرات في أسعار الخضروات والدفيئات الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا إلى عدم الاستقرار. يمكن لعوامل مثل تقلبات العملة وتغيرات الطقس والمشاكل اللوجستية أن تسبب تغيرات مفاجئة في الأسعار. يمكن أن يكون لهذه التغييرات تأثير مباشر على الأعمال والمستهلكين. وفي بعض البلدان، زاد أيضا الطلب على الصادرات من الخضروات والدفيئات الزراعية. ويمكن للبلدان التي لديها القدرة على الإنتاج بما يتجاوز الاحتياجات المحلية أن تستفيد من الصادرات إلى بلدان أخرى وتدر المزيد من الدخل.
من بين دول غرب آسيا، تُعرف عدة دول بأنها أكبر منتجي وموردي ومصدري الخضروات والدفيئات الزراعية. هذه الدول هي:
- تعد تركيا واحدة من أكبر منتجي ومصدري الخضروات والدفيئات الزراعية في منطقة غرب آسيا. تتمتع تركيا بمكانة قوية خاصة في إنتاج الخيار والطماطم والفلفل الحلو والبصل.
- تعد إيران أيضًا واحدة من أكبر منتجي الخضار والأعشاب. كدولة ذات مناخات متنوعة، تقوم إيران بإنتاج الطماطم والخيار والفاصوليا الخضراء والبازلاء والبصل والثوم.
- كما تلعب سورية دوراً هاماً في إنتاج وتصدير الخضار والدفيئات الزراعية في منطقة غرب آسيا . تُعرف هذه الدولة بأنها منتج ومصدر للطماطم والخيار والفلفل الحلو وأوراق الكرنب.
- كما يتمتع لبنان بمكانة هامة في إنتاج الخضار والدفيئات الزراعية في منطقة غرب آسيا. تُعرف هذه الدولة بأنها منتج ومصدر للخيار والطماطم والفلفل الحلو والخضروات المختلفة.
وقد يتغير ترتيب وموقع هذه الدول باختلاف الظروف والتغيرات الزمنية. كما تلعب الدول الأخرى أيضًا دورًا مهمًا في إنتاج وتصدير الخضروات والدفيئات الزراعية في منطقة غرب آسيا. من بين دول غرب آسيا، تُعرف العديد من الدول بأنها أكبر المستهلكين والمشترين والمستوردين للخضروات والدفيئات الزراعية. هذه الدول هي:
- تعد المملكة العربية السعودية من أكبر مستهلكي ومستوردي الخضار والدفيئات الزراعية في منطقة غرب آسيا. ونظرا لارتفاع عدد السكان والحاجة المتزايدة لهذه المنتجات، فإن المملكة العربية السعودية لديها حاجة كبيرة لاستيراد الخضروات والدفيئات الزراعية.
- تُعرف الإمارات العربية المتحدة أيضًا بأنها واحدة من أكبر المستهلكين والمستوردين للخضروات والدفيئات الزراعية في منطقة غرب آسيا. ونظراً للاحتياجات المتزايدة للسكان وتطور صناعة السياحة، تعتمد دولة الإمارات العربية المتحدة على استيراد هذه المنتجات.
- يُعرف العراق أيضًا بأنه أحد أكبر مستهلكي ومشتري الخضار والخضروات الخضراء في منطقة غرب آسيا. ونظرا لارتفاع عدد السكان والحاجة المتزايدة لهذه المنتجات، فإن العراق لديه حاجة كبيرة للواردات.
- وتُعرف قطر أيضًا بأنها واحدة من أكبر مستهلكي ومستوردي الخضار والدفيئات الزراعية في منطقة غرب آسيا. نظراً لقلة عدد السكان نسبياً والحاجة الكبيرة للواردات، تعتمد قطر بشكل كبير على المحاصيل الصيفية والخضروات.
وفي منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، تتركز بعض المناطق كمراكز لإنتاج الخضروات والصوبات الزراعية. وتشمل بعض هذه المناطق العراق والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران. وتتمتع هذه المناطق بقدرة إنتاجية عالية بسبب الظروف الجوية المناسبة وإمدادات المياه. وبالإضافة إلى التجارة الدولية، تزدهر أيضًا أسواق الخضار والدفيئات المحلية في الشرق الأوسط وغرب آسيا. ومن المهم أيضًا المنافسة بين المنتجين وتلبية احتياجات المستهلكين في الأسواق المحلية.
يمكن أن تؤثر التأثيرات السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا أيضًا على تجارة الخضروات والدفيئات الزراعية. قد تؤثر العقوبات والسياسات التجارية والتغيرات السياسية على تجارة وتوريد الخضروات والدفيئات الزراعية. يرتبط سوق تجارة الخضروات والدفيئات الزراعية في الشرق الأوسط وغرب آسيا بالعديد من التحديات والفرص. هناك مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الاعتماد على الواردات، وتنوع المنتجات، وتغيرات الأسعار، والمنافسة بين البلدان، لها تأثير محدد، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب تغيرات سريعة في السوق.