يعتبر الكبريت الذي تم تسميته في كثير من الحالات كعامل ضار بالمنتجات البترولية والذي يؤدي إلى رداءة جودة المنتج، منتج بتروكيماوي مهم جدًا ويستخدم على نطاق واسع، عند فصله عن المنتجات البترولية في المصفاة وبيعه بشكل منفصل إلى الصناعات المختلفة
مستوى الجودة والقدرة التنافسية للمشتقات النفطية ومنتجات التكرير لدول غرب آسيا في سوق النفط العالمية يعتبر عالياً جداً. تتميز هذه الدول بامتلاكها تقنيات متقدمة في عمليات التكرير، مما يساهم في إنتاج منتجات ذات جودة عالية تلبي المعايير الدولية. تسهم موارد النفط الوفيرة في تقليل تكاليف الإنتاج، مما يمنحها ميزة تنافسية في الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، تركز دول المنطقة على تطوير مرافق التكرير الحديثة وزيادة القدرة الإنتاجية، مما يعزز من قدرتها على تلبية الطلب العالمي المتزايد. ومع ذلك، تواجه هذه الدول تحديات تتعلق بالتقلبات في أسعار النفط وارتفاع المنافسة من دول أخرى، مما يتطلب منها الابتكار والتوسع في أسواق جديدة. بشكل عام، تظل دول غرب آسيا لاعبة رئيسية في سوق النفط العالمية بفضل جودة منتجاتها وقدرتها التنافسية.
تعتبر دول مثل الصين، الهند، واليابان من أكبر عملاء المشتقات النفطية والمنتجات المكررة لدول غرب آسيا. تعتمد هذه الدول على النفط الخام من الشرق الأوسط لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة. يشترون من الشرق الأوسط لعدة أسباب، أبرزها قرب المنطقة الجغرافي ووجود احتياطيات ضخمة من النفط. توفر دول غرب آسيا، مثل السعودية والإمارات، كميات كبيرة من النفط بأسعار تنافسية، مما يجعلها خياراً جذاباً لهذه الدول. أيضاً، تتمتع هذه الدول بقدرات تكرير متقدمة، مما يضمن جودة عالية للمنتجات. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الصين والهند إلى تعزيز علاقاتهما الاقتصادية مع دول الخليج، مما يعزز من استقرار إمدادات الطاقة ويقلل من مخاطر الاعتماد على مصادر أخرى.
كما يتم تضمين وقود الديزل والديزل الصناعي والوقود المنزلي في مجموعة فرعية من هذا القسم. لكن العديد من منتجات المصافي لم تعد تستخدم الوقود، بما في ذلك الأسفلت وزيوت الأساس أو زيوت التشحيم والبروبيلين ومختلف أنواع العطريات هم في هذا القسم. يعتبر الأسفلت الذي يستخدم في جعل الطرق مستوية وصلبة والأسطح مانعة للنفوذ، أحد أكثر المنتجات البترولية استخدامًا. من ناحية أخرى، فإن زيوت التشحيم التي تستخدم في الآلات الصناعية أو محركات السيارات، بسبب خصائصها فإنها تمنع الاحتكاك بين السطوح وتمنع تلفها. كما تم إدخال الشموع والشحوم والكيروسين والكبريت وفحم الكوك البترولي كمنتجات بترولية وليست وقوداً. الكيروسين هو سائل نفتي عديم اللون والرائحة يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل ويستخدم أيضًا في صناعة الأدوية. يستخدم هذا المنتج في إنتاج الشامبو ومعاجين الحلاقة. يعتبر الكبريت الذي تم تسميته في كثير من الحالات كعامل ضار بالمنتجات البترولية والذي يؤدي إلى رداءة جودة المنتج، منتج بتروكيماوي مهم جدًا ويستخدم على نطاق واسع، عند فصله عن المنتجات البترولية في المصفاة وبيعه بشكل منفصل إلى الصناعات المختلفة.
من المتوقع أن تشهد نمط التجارة النفطية بين الشرق الأوسط وآسيا تغييرات ملحوظة في المستقبل القريب. تزايد الطلب على الطاقة في آسيا، خاصة من الصين والهند، سيظل محركاً رئيسياً للتجارة. ومع ذلك، هناك اتجاهات جديدة تؤثر على هذه العلاقات. أولاً، تزايد التركيز على الطاقة المتجددة قد يدفع بعض الدول الآسيوية إلى تقليل اعتمادها على النفط. كما أن الابتكارات في تقنيات الطاقة النظيفة قد تساهم في تنويع مصادر الطاقة، ثانياً، التوترات الجيوسياسية قد تؤثر على إمدادات النفط، مما يجعل الدول الآسيوية تبحث عن مصادر بديلة. هناك جهود متزايدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الخليج وآسيا، مما قد يؤدي إلى صفقات تجارية جديدة واستثمارات في قطاعات الطاقة المتجددة. هذه التغيرات تشير إلى تحول مستمر في نمط التجارة النفطية بين المنطقتين.
تشمل المنتجات البترولية في الشرق الأوسط مجموعة متنوعة من المواد التي تُعتمد على النفط الخام. من أبرز هذه المنتجات البنزين، الذي يُستخدم بشكل رئيسي كوقود للسيارات، مما يجعله عنصراً أساسياً في حركة النقل. بالإضافة إلى ذلك، يُنتج الديزل، الذي يُستخدم في الشاحنات والمركبات الثقيلة، ويعتبر مهماً لقطاع النقل والشحن. تُنتج أيضاً مواد كيميائية متعددة مثل البتروكيماويات، التي تُستخدم في صناعة البلاستيك والأسمدة والمواد الأساسية الأخرى. تساهم هذه المنتجات في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل. تشمل المنتجات الأخرى وقود الطائرات وزيوت التشحيم، التي تعتبر حيوية لقطاع الطيران والصناعات المختلفة. إن تنوع هذه المنتجات يعكس أهمية صناعة النفط في الشرق الأوسط ويظهر كيف أن هذه المنطقة تلعب دوراً رئيسياً في تلبية احتياجات السوق العالمية.