Arvand Petrochemical في إيران هي أكبر منتج للكلور في الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى تلبية احتياجات الصناعات الغذائية والصحية والدوائية ، فإنها تصدر بعض منتجاتها إلى دول أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا
يعتمد إنتاج الكلور غالبًا على المواد الخام المستمدة من هذه الموارد، حيث يلعب الغاز الطبيعي دورًا أساسيًا في إنتاج الكلور من خلال عمليات كهرليز أو كمصدر للهيدروجين لتفاعلات كيميائية أخرى. توفر احتياطيات غزيرة من الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط مواد خام موثوقة وفعالة من حيث التكلفة لإنتاج الكلور. وتلعب الموقع الجغرافي الاستراتيجي للشرق الأوسط دورًا حيويًا في موقعها كمنتج رئيسي للكلور، حيث تحظى بموقع جيد للتجارة العالمية ووصول إلى الأسواق الدولية، مما يسهل تصدير الكلور ومشتقاته إلى مناطق مختلفة حول العالم. كما يتيح اقترابها من طرق الشحن الرئيسية والشبكات التجارية المؤسسة توزيعًا فعالًا ونقلًا لمنتجات الكلور.
وضعت حكومات الشرق الأوسط دعمًا نشطًا لتطوير صناعة الكيماويات، بما في ذلك إنتاج الكلور. فقد نفذت سياسات وحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز نقل التكنولوجيا، وتسهيل نمو الشركات الكيماوية المحلية. هذه التدابير الداعمة، مثل الحوافز الضريبية وتطوير البنية التحتية، والأطر التنظيمية المواتية، شجعت على إنشاء وتوسيع مرافق إنتاج الكلور في المنطقة. تعتمد قدرات إنتاج الكلور في الشرق الأوسط على الطلب المحلي والعالمي معًا. فقد زاد نمو السكان بسرعة، والتحضر، والصناعة في المنطقة من الحاجة إلى منتجات تعتمد على الكلور، بما في ذلك مواد معالجة المياه، والبلاستيك، والمواد الكيميائية الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، تلبي صادرات الكلور من الشرق الأوسط الطلب العالمي، ملبية الحاجة إلى تطبيقات مختلفة في الصناعات مثل معالجة المياه، والصناعات الصيدلانية، والزراعة، والتصنيع.
تمتلك السعودية احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي التي تعتبر مادة خام أساسية لإنتاج الكلور. يتم إنتاج الكلور عن طريق عملية الكهرليز، حيث يُستخدم الكهرباء لفصل الكلور عن الملح المذاب في الماء (محلول كلوريد الصوديوم). تضم السعودية عدة مصانع كبيرة لإنتاج الكلور تخدم الأسواق المحلية والدولية. أما الإمارات فهي لاعب آخر بارز في إنتاج الكلور، حيث أنشأت مجمعات كيميائية متكاملة مثل المدينة الصناعية في أبو ظبي ومنطقة جبل علي الصناعية التي تضم مرافق تصنيع الكلور. هذه المرافق تستخدم الغاز الطبيعي أو مواد خام أخرى لإنتاج الكلور عن طريق الكهرليز أو عمليات كيميائية أخرى.
تتعاون دول غرب آسيا في كثير من الأحيان في التعاون الإقليمي والتجارة لتحسين استغلال الموارد وتعزيز قدرات إنتاج الكلور. على سبيل المثال، قد يتعاونون في إنشاء شراكات مشتركة، وتبادل الخبرات، وتبادل المواد الخام لتسهيل إنتاج الكلور بكفاءة وتلبية احتياجات السوق. يمكن أن تختلف التفاصيل الدقيقة والقدرات لمرافق إنتاج الكلور بين الدول وتتأثر بالعوامل الاقتصادية والتكنولوجية والجيوسياسية مع مرور الوقت. الكلور يتم إنتاجه عن طريق الكهرليز لمحلول ملحي يحتوي على كلوريد الصوديوم. هذا العنصر يوجد في الطبيعة فقط مرتبطًا مع عناصر أخرى، خاصة الصوديوم في شكل ملح الطعام (NaCl)، بالإضافة إلى وجوده في الكارناليت والسيلفايت. لتحضير الكلور، وفقًا للطريقة الإنتاجية، يتطلب ذلك محلولًا من الملح وتيار كهربائي مباشر. شركة آروند للبتروكيماويات في إيران هي أكبر منتج للكلور في الشرق الأوسط، حيث تلبي احتياجات الصناعات الغذائية والصحية والصيدلانية، وتصدر بعض منتجاتها إلى الدول الأوروبية والأفريقية والجنوبية الأمريكية والآسيوية.
يتم إنتاج الكلور السائل عن طريق تفاعل غاز الكلور مع محلول هيدروكسيد الصوديوم. عملية الإنتاج تتضمن صب هيدروكسيد الصوديوم في خزان التخزين وإدخال غاز الكلور من الأسفل. يتفاعل غاز الكلور بشدة مع هيدروكسيد الصوديوم، مما يتسبب في وصول غاز الكلور إلى أعلى الخزان. في هذه الحالة، يتم امتصاص إخراج غاز الكلور من السطح، كلما كان إخراج الغاز أقل، كانت الردة أفضل. يجب أن تصنع الخزانات من PVC لأن غاز الكلور يتفاعل مع أي معدن في وجود الرطوبة مما يؤدي إلى تآكل المعدن. تستثمر قطر في تطوير مجمعات كيميائية كبيرة مثل مدينة رأس لفان الصناعية حيث توجد مرافق إنتاج الكلور. تدعم قدرة إنتاج الكلور في قطر كل من استهلاك السوق المحلية والأسواق الخارجية. أما الكويت وعُمان فلديهما أيضاً قدرات في إنتاج الكلور، حيث يستخدمون الغاز الطبيعي أو مواد خام أخرى لإنتاج الكلور عن طريق الكهرليز أو عمليات كيميائية أخرى.
عدة دول في غرب آسيا قامت بالاستثمار الكبير في تطوير مجمعات بتروكيماوية متكاملة ومناطق صناعية. تضم هذه المجمعات مرافق تصنيع كيميائي متنوعة، بما في ذلك مصانع إنتاج الكلور. توفر البنية التحتية مثل خطوط الأنابيب ومرافق التخزين والخدمات العامة دعمًا للإنتاج الفعال وتوزيع الكلور ومنتجاته الفرعية. تعزز تكامل مختلف مراحل سلسلة القيمة الكيميائية داخل هذه المجمعات كفاءة التكلفة والقدرة التنافسية. تسعى العديد من الدول في غرب آسيا إلى تنويع اقتصاداتها لتقليل اعتمادها على إيرادات النفط والغاز. تمثل صناعة البتروكيماويات والكيماويات، بما في ذلك إنتاج الكلور، جزءًا هامًا من هذه الجهود التنويعية. من خلال توسيع قطاع التصنيع الكيميائي، تهدف هذه الدول إلى توليد مصادر جديدة للإيرادات، وخلق فرص عمل، وتعزيز التنمية التكنولوجية.