تقع سوريا في غرب آسيا وشمال شبه الجزيرة العربية في الشرق الأوسط وفي شرق البحر الأبيض المتوسط. تحدها تركيا من الشمال، ولبنان وفلسطين من الغرب، والعراق من الشرق، والأردن من الجنوب. تشمل جغرافية سوريا سلاسل جبلية في الغرب ومنطقة السهول في الداخل. تقع البادية السورية في الشرق وسلسلة جبال الدروز في جنوب البلاد. قسم نهر الفرات الصحراء السورية إلى قسمين. وخزَّان السدّ الذي بني على نهر الفرات عام 1973 يسمى بحيرة الأسد وهي حالياً أكبر بحيرة في سوريا.

يُعرف الاقتصاد السوري باسم اقتصاد الدولة. الافتقار إلى الموارد المالية القوية والبنية التحتية اللازمة في القطاع الخاص، وأيضاً التدخل الحكومي في الاقتصاد، كل ذلك أدى إلى وضع البلاد في وضع اقتصادي صعب.

كان لطبيعة سوريا المتنوعة، بجبالها ووديانها وصحاريها وأنهارها والوصول إلى المياه الدولية، تأثير هائل على الصناعات والزراعة في البلاد. ويقوم الاقتصاد السوري على ثلاث ركائز وهي الصناعة والزراعة والتجارة، ويجب ألا ننسى صناعة النفط والغاز، وكذلك صناعة السياحة. واجه الاقتصاد السوري العديد من الأزمات في التسعينيات التي استطاعت أن تلقي بظلالها على مستقبل البلاد، ويمكن تلخيصها في نظرة سريعة إلى ثلاثة أقسام رئيسية.

النفط الاحتياطي قابل للتلف، وبسبب تقلبات أسعاره العالية وانخفاض الاحتياطيات الجوفية، لا يمكن اعتباره المصدر الرئيسي للدخل. وقد بلغ معدل النمو السكاني السنوي في سوريا 3.3٪، وهو أعلى من المتوسط ​​العالمي. أدى هذا الاتجاه إلى زيادة القوى العاملة التي تبحث عن عمل، وأجبر البلاد على القيام باستثمارات ضخمة في التعليم والصحة ونظام الضمان الاجتماعي.

الانفتاح التجاري الناتج عن وجود سوريا في منطقة التجارة الحرة للدول العربية أو التعاون مع الاتحاد الأوروبي أو الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية سيكون لك ذلك تأثير كبير على الصناعة السورية، لأن العديد من المصانع والمراكز الصناعية السورية التي ترعاها الحكومة لن تكون قادرة على تحمل هذا الانفتاح بسبب الأنشطة التي ترعاها الحكومة.