تجار الإثيوبي
تُعتبر إثيوبيا واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في أفريقيا. ومع تعداد سكاني يتجاوز 115 مليون نسمة، تقدم سوقًا كبيرة وواعدة للتجارة والاستثمار. تقليديًا، كان اقتصاد إثيوبيا يعتمد على الزراعة، ولكن في السنوات الأخيرة، تسعى الحكومة لتحويل الاقتصاد نحو التصنيع والخدمات. وقد بدأت البلاد في تنفيذ العديد من المشاريع لتطوير البنية التحتية وتحسين مناخ الاستثمار، بما في ذلك شبكات النقل والطاقة والاتصالات. اعتمدت الحكومة الإثيوبية سياسات جذابة لجذب الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك إنشاء مناطق تجارة حرة وتقديم إعفاءات ضريبية للمستثمرين الأجانب. تشمل القطاعات الرئيسية والجذابة للاستثمار الزراعة والطاقة المتجددة والإنتاج الصناعي والسياحة. كما تنفذ إثيوبيا مشاريع طاقة كبيرة مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير، مما قد يحولها إلى مركز طاقة إقليمي.
تعتمد التجارة الخارجية لإثيوبيا بشكل كبير على تصدير المنتجات الزراعية مثل القهوة والسمسم والزهور. ومع ذلك، تسعى البلاد إلى تنويع صادراتها وتقليل واردات السلع الصناعية والتكنولوجية. من ناحية أخرى، تتوسع العلاقات التجارية لإثيوبيا مع مختلف الدول، خاصة الصين والهند ودول الخليج. وتعتبر الصين واحدة من أكبر الشركاء التجاريين والمستثمرين في مشاريع البنية التحتية في إثيوبيا. بشكل عام، ومع السياسات الاقتصادية والإصلاحات في البنية التحتية، تبرز إثيوبيا كوجهة جذابة للتجارة والاستثمار. ورغم التحديات مثل القضايا السياسية وتغير المناخ، تتوفر العديد من الفرص للمستثمرين والتجار الدوليين.