تجار الإنجليزي
تعد المملكة المتحدة من أهم الدول وأكثرها تأثيرًا في أوروبا وهي ليست حاليًا عضوًا في الاتحاد الأوروبي. يعود تاريخ علاقات إنجلترا مع دول الشرق الأوسط إلى فترات تاريخية مختلفة، وقد شهد تغيرات مع مرور الوقت. أحد الجوانب المهمة لعلاقات إنجلترا التجارية مع دول الشرق الأوسط هو تصدير واستيراد النفط والغاز الطبيعي. تتمتع دول الشرق الأوسط، باعتبارها مصادر غنية للنفط والغاز، بأهمية استراتيجية بالنسبة لإنجلترا. وفي العقود الماضية، استوردت إنجلترا نفطها من دول الشرق الأوسط، وكان لها أيضًا نشاط تجاري كبير في بيع المنتجات والتقنيات الصناعية لهذه الدول. وكانت هذه العلاقات التجارية ذات قيمة بسبب موارد النفط والغاز، فضلاً عن حاجة المملكة المتحدة إلى أسواق تصدير مستقرة.
وبالإضافة إلى تصدير النفط والغاز، تتعاون المملكة المتحدة ودول الشرق الأوسط أيضًا في مجال الصادرات والواردات الأخرى. تعد بعض دول الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، أكبر أسواق الشراء لبعض المنتجات الصناعية والآلات والمواد الغذائية والمنتجات الفاخرة من المملكة المتحدة. ومن ناحية أخرى، تستورد إنجلترا أيضًا المنتجات النفطية والمنتجات الزراعية والغذائية والمنتجات البتروكيماوية والمواد الخام الصناعية من دول الشرق الأوسط. كما أن العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة ودول الشرق الأوسط مهمة أيضًا من حيث الاستثمار. استثمرت الشركات البريطانية في بعض دول الشرق الأوسط وتعمل كشركات متعددة الجنسيات في هذه المناطق. كما تبحث الشركات من الشرق الأوسط أيضًا عن فرص استثمارية في المملكة المتحدة، خاصة في قطاعات مثل العقارات والتمويل والمصارف والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة.
بسبب التغيرات السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، ربما تكون العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة ودول الشرق الأوسط قد تأثرت في الماضي. على سبيل المثال، يمكن أن يكون لبعض العقوبات والتطورات السياسية تأثير على العلاقات التجارية. وأيضا، ونظرا لاكتمال عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، فإنها تسعى إلى إقامة علاقات عمل جديدة وتطوير التعاون الثنائي مع دول الشرق الأوسط. وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة ودول الشرق الأوسط تعتمد على عوامل مختلفة مثل السياسات الداخلية والخارجية، والتغيرات الاقتصادية والسياسية، فضلا عن العوامل الفنية والتسويقية. بناءً على شروط ورغبات الأطراف، يمكن أن تكون علاقات العمل متغيرة وقد تتغير بمرور الوقت.