تجار فلبيني
تعد الفلبين من الاقتصادات الناشئة في جنوب شرق آسيا، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 110 مليون نسمة. يعتمد الاقتصاد الفلبيني بشكل كبير على قطاعات الخدمات والزراعة والصناعة. تساهم خدمات مثل تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصال والسياحة بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. كما أن الفلبين تعد واحدة من المصدرين الرئيسيين للمنتجات الزراعية مثل جوز الهند والموز والأناناس والسكر. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الصناعات التحويلية مثل الإلكترونيات والملابس وأشباه الموصلات دوراً مهماً في صادرات البلاد. على الرغم من النمو المستدام في السنوات الأخيرة، فقد تأثر الاقتصاد الفلبيني بالتحديات العالمية مثل جائحة كورونا.
النظام النقدي في الفلبين يعتمد على "البيزو" (PHP) كوحدة نقدية. يتميز النظام المصرفي الفلبيني بتطوره النسبي ووجود بنوك حكومية وخاصة. يلعب البنك المركزي الفلبيني (Bangko Sentral ng Pilipinas) دوراً رئيسياً في وضع السياسات المالية والنقدية، حيث يعمل على ضبط التضخم وأسعار الفائدة لضمان الاستقرار الاقتصادي. يخضع النظام المصرفي في الفلبين لإشراف حكومي صارم، مع وجود جهود مستمرة لتطوير الخدمات المصرفية الرقمية وتوسيع الشمول المالي في المناطق الأقل تطوراً.
فيما يتعلق بالتجارة الخارجية، فإن الفلبين سوق مفتوح ولديها علاقات تجارية واسعة مع دول العالم. تستورد الفلبين العديد من السلع مثل المواد الخام الصناعية والوقود والآلات والمنتجات الغذائية. من ناحية أخرى، تصدر الفلبين المنتجات الزراعية والمكونات الإلكترونية والملابس إلى الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين واليابان وأوروبا. من التحديات التي تواجهها الفلبين في التجارة الخارجية اعتمادها الكبير على واردات الطاقة والمواد الخام.
التبادلات التجارية بين الفلبين ودول الشرق الأوسط وغرب آسيا تعتبر مهمة، لا سيما في قطاع الطاقة. تستورد الفلبين كميات كبيرة من النفط الخام والغاز الطبيعي من دول مثل السعودية والإمارات وقطر، نظراً لاعتمادها على واردات الطاقة لتلبية احتياجاتها المحلية. في المقابل، تصدر الفلبين لهذه الدول المنتجات الزراعية والأغذية المصنعة، بالإضافة إلى العمالة المهاجرة. العمالة الفلبينية في دول الشرق الأوسط، خاصة في قطاع الخدمات المنزلية والبناء والرعاية الصحية، تلعب دوراً مهماً، حيث يساهم التحويل المالي من هؤلاء العمال في دعم الاقتصاد الفلبيني بشكل كبير.