يأتي حجر المرمريت المعالج على شكل ألواح كبيرة نسبياً، أو بلاطات بأبعاد موحدة، أو بشكل ألواح خاصة لاستخدامها في السلالم وما إلى ذلك، حيث أنه يتم صقلها و تلميعها وزیادة استحكامها بمساعدة مواد الراتنج أو الإيبوكسي
يعتبر حجر المرمر (يسمى أيضاً الألباستر، الأونيكس أو الجزع) من الأحجار التي شوهدت في هياكل البناء منذ العصور القديمة و قد استعمله القدماء منذ غابر الأزمان في نحت التماثيل وصنع أدوات الزينة. المرمر هو حجر كلسي متحول، يتكون من الكالسيت النقي جداً. أمّا بسبب احتوائه على بعض الشوائب التي قد تكون بداخله، فإنه يُرى بألوانٍ مختلفة. تكوّن حجر المرمر تحت ظروف نادرة من الضغط والحرارة الهائلتين في جوف الأرض. يعتبر المرمر من أكثر الأحجار الطبيعية مقاومةً و الذي يوجد بكثرة في دول مثل إيطاليا والشرق الأوسط. يعد المرمر أو الأونيكس واحداً من الأحجار الرائعة و الجميلة، و لهذا السبب بالإضافة إلى استخدامه في المباني، فإنه يستخدم أيضاً في صنع المنحوتات و الأدوات التزيينية و الزخرفية باهظة الثمن. يتمتع المرمر بمقاومة عالية لنفوذ الماء والحرارة كما أنه مقاوما جداً للضغط و للخدوش و للمواد الكيميائية.
حتى أن هذا الحجر لا يتغير لونه تحت تأثير تعرضه للعوامل الخارجية مثل المطر وضوء الشمس. في الحقيقة و بكل جرأة يمكن الإعتراف بأنّ حجر المرمر دون غيره، يمكن استخدامه دون قيود في جميع أجزاء المبنى. فالمرمرم يصلح للاستخدام في السلالم (الأدراج) لأنه مقاوماً للتآكل وللخدوش. و يمكن استخدامه أيضاً للمراحيض (دورات المياه) و الحمامات و جميع الأماكن التي تحتوي على الرطوبة و ذلك لأن امتصاصه للماء منخفض للغاية. و أخيراً، يعتبر حجر المرمر أيضاً مناسباً جداً لفرش أرضيات المساحات المفتوحة من المبنى. الخاصية المدهشة و العجيبة لحجر المرمر هي خاصية مرور الضوء.
أي إذا تسلط الضوء على المرمر، فبسبب البنية الداخلية لهذا الحجر، يمر الضوء من خلاله و من ثم يرتد من جديد إلى المحيط. هذا يجعل المكان الذي يستخدم فيه المرمر يبدو و كأنه أكثر إشراقاً و يضفيه جمالاً رائعاً. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المرمر من الأحجار التي تبعث الراحة و الهدوء و المتعة في جو المحيط المتواجدة فيه. يتواجد المرمر بألوانٍ مختلفة في الطبيعة و عادةً يطلق اسم الأونيكس بشكل خاص على الحجر الأبيض النقي الذي لا توجد فيه عروق. لكن المرمر الأزرق والبرتقالي والوردي والأخضر يعتبر نادراً جداً و باهظ الثمن و يستخدم لصنع مواد زخرفية باهظة الثمن أيضاً.
حجر المرمریت (نوع من الرخام) هو حجر طبيعي و جذاب و يعتبر في الشكل الظاهري مشابهاً لحجر المرمر، لذلك غالباً ما يتم الخلط بينه و بين المرمر. حتى أن البعض يخطأ و يعتقد أن نوعي الحجر هذين (المرمريت و المرمر) هما واحد. المرمریت هو حجر جیري و بسبب الشوائب الداخلية فيه، فإنه يتميز بتنوع في ألوانه من الكريمي إلى الرمادي. المكون الرئيسي لحجر المرمريت هو كربونات الكالسيوم، كما يمكن الإشارة الى مواد أخرى موجودة في بنية هذا الحجر كالكالسيت و الدولوميت. مركب كربونات المغنيسيوم أيضاً یظهر فی بنية حجر المرمريت. لذلك و وفقاً لمكونات البنية، فإن حجر المرمريت ينقسم إلى مرمریت الدولوميت، مرمریت الكالسيت و مرمریت المغنيسيوم.
يحوي حجر المرمريت على عروق أحفورية مختلفة تضفي عليه جمالاً أخّاذاً. و غالباً ما تتكون هذه العروق الجميلة من الكوارتز والهيماتيت والليمونيت والبريت. يجدر الإشارة الى أن لون حجر المرمريت مرتبط ارتباطاً وثيقاً بهذه العروق و بمقدار نسبتها المئوية في الحجر. اللون الخارجي لحجر المرمريت (مثل حجر المرمر) يبدو أبيضاً عندما يكون نقيا و خاليا من الشوائب. و يتمتع هذا الحجر بمقاومة جيدة للتآكل و للخدش و يعتبر خياراً مناسب جداً للاستخدامات الداخلية والخارجية للمبنى. يعد المرمريت واحداً من الأحجار الثقيلة من حيث الوزن و أيضاً لديه قدرة تحمل عالية نسبياً للحرارة و لأشعة الشمس و لتغيرات المناخ وما إلى ذلك.
بسبب الطبيعة الجيرية لهذا الحجر، فإنه من المتوقع إلى حد ما أن يكون نافذاً للماء أو للمواد الكيميائية. يأتي حجر المرمريت المعالج على شكل ألواح كبيرة نسبياً، أو بلاطات بأبعاد موحدة، أو بشكل ألواح خاصة لاستخدامها في السلالم وما إلى ذلك، حيث أنه يتم صقلها و تلميعها وزیادة استحكامها بمساعدة مواد الراتنج أو الإيبوكسي. من بين حجر المرمريت الأكثر شهرة في الشرق الأوسط، يمكن الاشارة الى مرمريت العنكبوت (دهبید)، مرمریت خوي، مرمریت ریش الطاووس (بر طاووسي)، مرمريت آباده، مرمريت اداوى، و غيره.
