إلّا أنًه من المؤكد أن اللازود في مدينة بدخشان موجود بوفرة، حيث أن هذه المدينة كانت جزءاً من إيران في ذلك الوقت، و يعتبر منجم "سر سنك" بدخشان الواقع في وادي جبل كوكشا في أفغانستان (على ارتفاع 2600-2700 متر) هو واحد من أهم و أشهر و أفضل مناجم اللازورد في العالم، حيث أنه منذ ما يقارب 6500 عام، يتم العمل على استغلال هذا المنجم دون انقطاع
حجر اللازورد يُعتبر من الأحجار الكريمة ذات القيمة العالية، وله فوائد متعددة و يُعتقد أنه يحمل خصائص روحية تعزز من صفاء الذهن وتساعد على تحقيق التوازن العاطفي. يعتقد الكثيرون أن ارتداء حجر اللازورد يمكن أن يُعزز من القدرة على التعبير عن الذات ويزيد من الثقة بالنفس. علاوة على ذلك، يُستخدم اللازورد في الطب التقليدي، حيث يُعتقد أنه يساعد في تخفيف التوتر والقلق. يُقال إنه يُعزز من الشعور بالهدوء ويساعد في تحقيق الاسترخاء. من الناحية الجمالية، يُعتبر اللازورد حجرًا زاهيًا بألوانه العميقة، مما يجعله خيارًا شائعًا في صناعة المجوهرات. يُستخدم في تصميم قطع فريدة تُضيف لمسة من الفخامة والأناقة. يُعتبر اللازورد رمزًا للحكمة والبصيرة، وقد ارتبط عبر التاريخ بالعديد من الثقافات كأداة لتعزيز الفهم الروحي والعمق الفكري.
یعد اللازورد (أو العَوْهَق) من الصخور (الأحجار) المتحولة و الذي يحتوي على عروق بيضاء و ذهبية اللون، و كلما كان لون العروق ذهبيا أكثر، كان الحجر أثمناً و أغلى. كما يصنف اللازورد ضمن قائمة الأحجار شبه الثمينة. هذا و تدخل العديد من المواد المعدنية في تركيب بنية هذا الحجر. أهم جزء في بنيته هو معدن اللازوريت (حيث يشكل ما يقارب 25 الى 40 في المائة) و يحتوي اللازوريت على الصوديوم و الألمنيوم و السيليكا (ثنائي أكسيد السيليكون أو حمض السيليك) و الأكسجين و الكبريت و الكلور. بالإضافة إلى اللازوريت، فإن الكالسيت (على شكل عروق بيضاء) و الصوداليت و البيريت (بلون ذهبي) تدخل في تركيبة حجر اللازورد.
حيث أنّه كلما كانت نسبة العروق البيضاء (الكالسيت) قليلة و نسبة العروق الذهبية (البيريت) كبيرة و منتشرة أكثر، كانت قيمة الحجر أغلى و أثمن. و من علامات جودة و أصالة حجر اللازورد أنه عند تعريضه للنار، فإن لون الشعلة يتحول الى اللون الأزرق. و من ميزات هذا الحجر أنه قابل للصقل بشكل جيد. و لابد من التنويه هنا الى أنّه أحياناً يتم الخلط بين حجر اللازورد و حجر الأزوريت، الذي هو عبارة عن معدن نحاسي ذو لون أزرق داكن.
في حقبة الميديين، كان اللازورد متوافراً و كان منجمه معروفاً بالقرب من جبل دماوند (دمافند)، و لكن حتى الآن لم يُشاهد أي أثر لهذا المعدن في منطقة دماوند. في العصر الأخميني (نسبتاً الى الإمبراطورية الأخمينية)، كان اللازورد يسمى "كبوتكة". اما في الحقبة الساسانية، كان استخدام اللازورد كبيراً للغاية، حيث أن سقف مدينة طيسفون (أصلها طوسفون و تعرف كذلك باسم قطيسفون أو قطسيفون) و العديد من المجسمات و التماثيل كانت مصنوعة من اللازورد.
ربما من المرجح أنّهم كانوا قد استخدموا حجر الأزوريت بدلاً من اللازورد في بناء هذه الآثار. إلّا أنًه من المؤكد أن اللازود في مدينة بدخشان موجود بوفرة، حيث أن هذه المدينة كانت جزءاً من إيران في ذلك الوقت، و يعتبر منجم "سر سنك" بدخشان الواقع في وادي جبل كوكشا في أفغانستان (على ارتفاع 2600-2700 متر) هو واحد من أهم و أشهر و أفضل مناجم اللازورد في العالم، حيث أنه منذ ما يقارب 6500 عام، يتم العمل على استغلال هذا المنجم دون انقطاع.
يُعتقد أن له تأثيرات مهدئة، حيث يُستخدم في تخفيف التوتر والقلق. يُعتقد أيضًا أنه يساعد في تحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة الجهاز المناعي. في الطب البديل، يُستخدم اللازورد لتعزيز الوظائف العقلية وتحسين التركيز. يُعتقد أنه يساهم في تحقيق التوازن العاطفي ويعزز من القدرة على التعبير عن المشاعر. بعض الممارسين يستخدمونه في جلسات التأمل أو العلاج بالطاقة لتعزيز الشفاء الداخلي. علاوة على ذلك، يُعتقد أن اللازورد يساعد في تخفيف الآلام الجسدية، مثل الصداع وآلام المفاصل، عندما يُستخدم بشكل موضعي. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه الاستخدامات تعتمد على الممارسات التقليدية ولا تحل محل الاستشارة الطبية المهنية.
