امّا في الوقت الحاضر، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة المنحوتات، أيضاً يتم قطعه بأشكال هندسية مختلفة للقلائد (العقود أو السلاسل) أو الخواتم و كما يتم تحضيره بشكل دائري لاستخدامه في صناعة المسابح (السُبحات) أو الأساور
علاقة أحجار المالاكيت والكهرمان والأباتيت تكمن في كونها جميعها أحجارًا كريمة تُستخدم في صناعة المجوهرات والتصاميم الفنية. كل حجر يتمتع بجاذبية فريدة، مما يجعله خيارًا شائعًا بين محبي الأحجار الكريمة. المالاكيت يتميز بلونه الأخضر ونقوشه الجميلة، ويُعتبر رمزًا للشفاء والتوازن. بينما الكهرمان، الراتنج المتحجر، يُعرف بلونه الذهبي الدافئ، ويُعتبر رمزًا للحنين والذكريات. أما الأباتيت، الذي يأتي بألوان متنوعة، يُعتقد أنه يعزز التواصل والثقة، ويُعتبر حجرًا للمعرفة. على الرغم من اختلاف خصائصها وتركيباتها، تتشارك هذه الأحجار في القيم الثقافية والروحية، حيث تُستخدم في مختلف الثقافات كرموز للجمال والطاقة الإيجابية. تعكس هذه الأحجار تنوع الطبيعة وعمق التراث الثقافي المرتبط بالأحجار الكريمة.
يستخدم حجر المالاكيت (أو المرمر الأخضر و یطلق عليه أيضاً الملكايت في بعض الدول) بلونه الأخضر الفاقع إلى الأخضر الداكن في صنع الحلي و المجوهرات و الاكسسوارات التزيينية. و مما جعل حجر المالكيت محبوباً للغاية هو لونه الأخضر الناصع، و بريقه الرائع الساطع و رسم الخطوط التي في قوامه و نماذجه الجميلة التي تأتي على شكل العين. يجدر الاشارة الى أنّه تم استخدام حجر المالاكيت لعدة قرون على أنه حجر شبه ثمين لأغراض نحت التماثيل و المجسمات. امّا في الوقت الحاضر، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة المنحوتات، أيضاً يتم قطعه بأشكال هندسية مختلفة للقلائد (العقود أو السلاسل) أو الخواتم و كما يتم تحضيره بشكل دائري لاستخدامه في صناعة المسابح (السُبحات) أو الأساور. حيث أنّ الصناديق الصغيرة المصنوعة من قِطَع المالاكيت تبدو جذابة جداً و لها شعبيةً كبيرة.
يستخدم الكَهْرَمَان على نطاق واسع في صناعة المجوهرات و الحلي بسبب لونه الخاص و الجميل. يأتي الكَهْرَمَان باللون الأصفرِ الباهت، أو البرتقالي المحمر أو الأخضر و هو حجر غير لامع. حيث يعتبر الكَهْرَمَان من أقدم وأشهر الكنوز في العالم، حتى أنه يعرف بذهب البحر. لأن روعة و إشراق هذا الحجر يخلقان سحراً غريباً من الجمال. حيث يُعرف حجر الكهرمان بأنه رمزٌ للحب و ألوانه الذهبي و البرتقالي تعتبر رمزاً للجمال و للحنان و يستخدم كتعويذة طبيعية لجذب الحب و العشق الدائم.
یأتي هذا الحجر باللون البنفسجي و الزهري و الأزرق و الأخضر و أحيانًا يكون برّاقاً و عاكساً للضوء. و هنا لا بد من التنويه الى أنّ حجر الأباتيت يعتبر غير مناسباً لصناعة المجوهرات و الخواتم. اشتق اسم الأباتيت من كلمة يونانية تعني "الخِدَاع" وقد أطلق عليه هذا الإسم بسبب تشابه التركيب الكيميائي لهذا الحجر مع بعض الأحجار الأخرى مثل الزَبَرْجَد و البریل. حیث أن بلورات هذا الحجر تظهر بشكل نظام سداسي و زجاجي و عادةً ما يتم الخلط بينها و بين الفلوريت و الزبرجد. و من الجدير بالذكر أنّه عند قطع هذا الحجر بشكل صحيح، فإنّه يبدو برّاقاً و داكن اللون، و معظم أشكال حبّاته تكون زرقاء رمادية شفافة، تقريباً مثل لون مياه البحر الكاريبي.
حجر المالاكيت هو حجر كريم يتميز بلونه الأخضر الداكن ونقوشه المميزة. يتكون من كربونات النحاس ويُعتبر رمزًا للشفاء والتوازن. غالبًا ما يُستخدم في صناعة المجوهرات والتصاميم الفنية بسبب جاذبيته الفريدة. يُعتقد أنه يساعد في تعزيز الإبداع والحماية. أما الكهرمان، فهو ليس حجرًا بل هو راتنج متحجر يُستخرج من الأشجار القديمة. يتميز بلونه الذهبي الدافئ وشفافيته، ويستخدم في صنع المجوهرات والتمائم. يُعتبر الكهرمان رمزًا للحنين والذكريات، وغالبًا ما يُعتقد أنه يحمل خصائص علاجية تساعد في تخفيف التوتر. الأباتيت هو حجر كريم يتكون من فوسفات الكالسيوم، ويتميز بألوانه المتنوعة، بما في ذلك الأزرق والأخضر والبرتقالي. يُستخدم في المجوهرات ويُعتبر حجرًا للمعرفة والقدرة على التعبير. يُعتقد أنه يعزز التواصل وثقة النفس، مما يجعله مفضلًا بين محبي الأحجار الكريمة.