وتتكون واردات أفغانستان بشكل رئيسي من المنسوجات والمنتجات النفطية والآلات والسلع الربحية الأخرى ومواد البناء والمواد الغذائية
أفغانستان تمتلك موارد معدنية هائلة يُقدر قيمتها بين 1 تريليون دولار و 3 تريليون دولار. تشمل هذه الموارد الأحجار الكريمة وشبه الكريمة مثل اللازورد والزمرد والياقوت والياقوت الأزرق. كما تمتلك البلاد تحفظات كبيرة من المعادن الصناعية مثل التلك والرخام، بالإضافة إلى المعادن الثمينة مثل النحاس وخام الحديد والذهب. علاوة على ذلك، يُعتقد أن أفغانستان تحتوي على تحفظات كبيرة من الليثيوم وعناصر الأرض النادرة والغاز الطبيعي والنفط والفحم.
ومع ذلك، تواجه تطوير واستغلال هذه الموارد تحديات عديدة. الصراع المستمر والمخاوف الأمنية في أفغانستان عرقلت عمليات التعدين، مما يجعل من الصعب على الشركات المحلية والأجنبية العمل بأمان. البنية التحتية غير المناسبة، بما في ذلك شبكات النقل وتوفير الطاقة، تشكل تحديات إضافية لأنشطة التعدين. البيئة التنظيمية لا تزال في تطور، مع قضايا الفساد ونقص الشفافية وتفاوت التنفيذ تؤثر على ثقة المستثمرين. كما تفتقر أفغانستان إلى الخبرة المحلية والتكنولوجيا اللازمة لعمليات التعدين بمقياس كبير، مما يستدعي التعاون مع كيانات أجنبية.
أفغانستان تمتلك موارد طبيعية وفيرة تشمل تحفظات هائلة من الغاز الطبيعي والنفط والفحم والرخام والذهب والنحاس والكروميت والتلك والباريت والكبريت والرصاص والزنك وخام الحديد والملح والأحجار الكريمة وشبه الكريمة والعديد من الموارد الأخرى. في عام 2006، قدر استطلاع جيولوجي أمريكي أن أفغانستان تحتوي على 36 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي و 3.6 مليار برميل من تحفظات النفط والكوندينسات. ووفقًا لتقييم في عام 2007، تحتوي أفغانستان على كمية كبيرة من الموارد المعدنية غير المكتشفة. كما وجد الجيولوجيون دلائل على وجود تحفظات وفيرة من الأحجار الملونة والأحجار الكريمة، بما في ذلك الزمرد والياقوت والياقوت الأزرق والغارنيت والأزوريت والكومبوزيت والسبينيل والتورمالين والبيريدوت.
في عام 2010، كشف مسؤولون بنتاغون أمريكيون، جنبًا إلى جنب مع جيولوجيين أمريكيين، عن تقديرات تبلغ حوالي تريليون دولار من تحفظات المعادن غير المستغلة في أفغانستان. وتقول مذكرة بنتاغون إن أفغانستان يمكن أن تصبح السعودية في مجال الليثيوم. يعتقد البعض أن المعادن المتجمدة تصل قيمتها إلى 3 تريليون دولار. كما تقدر استطلاعات جيولوجية أمريكية أخرى في سبتمبر 2011 أن كربونات المنازل في محافظة هلمند تحتوي على ما يقدر بـ 1 مليون طن من العناصر النادرة. "هذا مجرد دليل آخر يثبت أن قطاع التعدين في أفغانستان له مستقبل واعد"، قالت ريجينا دوباي، رئيسة فريق العمل الخاص بوزارة الدفاع (TFBSO).
في عام 2008، وقعت أفغانستان اتفاقًا لتعدين النحاس مع الصين (شركة China Metallurgical Co., Ltd.). يعتبر هذا مشروعًا ضخمًا يشمل استثمارات صينية بقيمة 2.8 مليار دولار وإيرادات سنوية تقدر بحوالي 400 مليون دولار لحكومة أفغانستان. منجم النحاس في منطقة أيناك، الواقع في محافظة لوجار، يعتبر واحدًا من أكبر المناجم في العالم ومن المتوقع أن يوفر وظائف لـ 20,000 أفغاني. يُقدر أنه يحتوي على ما لا يقل عن 11 مليون طن، أي 33 مليار دولار، من النحاس.
في 5 أكتوبر 2018، في واشنطن العاصمة، وقع المسؤولون الأفغان اتفاقًا لمدة 30 عامًا مع مجموعة الاستثمار المركزي وشركتها التشغيلية، شركة الذهب والمعادن الأفغانية، لاستكشاف وتطوير عمليات تعدين النحاس في منطقة بلخاب في محافظة سرپل. ولاستكشاف وتطوير عملية تعدين الذهب في محافظة بدخشان. شمل الاتفاق الخاص بالنحاس استثمارات بقيمة 56 مليون دولار والاتفاق الخاص بالذهب 22 مليون دولار.
يعتقد الخبراء أن إنتاج النحاس يمكن أن يبدأ في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات وخام الحديد في خمسة إلى سبع سنوات من عام 2010. ومنجم خام الحديد هاجيجاك، الواقع على بعد 130 ميلاً غرب كابول، يُعتقد أنه يحتوي على حوالي 1.8 إلى 2 مليار طن متري من المعدن المستخدم في صناعة الصلب. من المتوقع أن تستثمر مجموعة AFISCO الهندية المكونة من سبع شركات بقيادة الهيئة الهندية للصلب وشركة Goldmines Canada مبلغ 14.6 مليار دولار مشتركًا في تطوير منجم خام الحديد هاجيجاك. تملك البلاد عدة مناجم للفحم ولكنها بحاجة إلى تحديث. في الختام، تقدم ثروات أفغانستان المعدنية فرصًا كبيرة للتنمية الاقتصادية. ومع ذلك، من الضروري التغلب على مخاطر الأمن ونقص التحية التحتية والمشكلات التنظيمية والقلق البيئي. من خلال الاستثمارات الصحيحة والتعاون الدولي، يمتلك القطاع التعديني القدرة على أن يلعب دورًا حيويًا في مستقبل الاقتصاد الأفغاني.
يجب معالجة القلق البيئي المتعلق بأنشطة التعدين، مثل تلوث المياه وتدهور الأراضي، من خلال ممارسات إدارة بيئية فعالة. على الرغم من هذه التحديات، فقد عملت حكومة أفغانستان بنشاط على جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعدين عن طريق تقديم حوافز وتحسين الإطار التنظيمي. قدمت المنظمات الدولية والدول المساعدة في رسم خرائط وتطوير موارد أفغانستان المعدنية، مساعدة في تحديد وكمالتها. يُشجع على الشراكات بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من دعم الحكومة وكفاءة القطاع الخاص، حيث يُنظر إلى القطاع التعديني على أنه محرك محتمل للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.