هذه الطاقة الشمسية ليست فقط لإنتاج كهرباء خالية من التلوث ولكن أيضًا للمهام الإضافية مثل تحلية مياه البحر في تعاونية الطاقة المتجددة عبر البحر الأبيض المتوسط (TREC)
الوضع الاقتصادي في الأردن يعاني من تحديات متعددة نتيجة للعوامل الداخلية والخارجية. يتأثر الاقتصاد الأردني بشكل كبير بالصدمات الإقليمية والاضطرابات السياسية في المنطقة، مما يجعله عرضة للتقلبات والضغوط الخارجية. تواجه الأردن صعوبات في مجالات مثل البطالة، ندرة المياه، ارتفاع التوترات الاجتماعية والاقتصادية، والاعتماد على الطاقة الخارجية. على الجانب الإيجابي، تعتبر الطاقة الشمسية مجالًا مهمًا للتنمية في الأردن نظرًا للإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها البلد من أشعة الشمس. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة الأردنية جاهدة لتعزيز التجارة الدولية من خلال توقيع اتفاقيات مع دول مختلفة وكتل اقتصادية، وذلك لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
مع وجود تحديات كبيرة، تستمر الحكومة الأردنية في اتخاذ إجراءات لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال. تهدف هذه الجهود إلى تحفيز النمو الاقتصادي، خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الأردني في سوق العمل العالمية. واجهت الأردن تحديات اقتصادية، بما في ذلك معدلات البطالة العالية والديون العامة. في السنوات الأخيرة، نفذت البلاد إصلاحات اقتصادية تهدف إلى معالجة هذه المشاكل وتحقيق الاستقرار المالي. تم بذل جهود لتقليل الإنفاق العام، زيادة إيرادات الضرائب، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. يسعى الأردن لتنويع اقتصاده خارج موارده الطبيعية المحدودة، مثل الفوسفات والبوتاس. ركزت الحكومة على تطوير قطاعات مثل السياحة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والخدمات للحد من الاعتماد على الصناعات التقليدية.
الأردن بلد صغير بموارد طبيعية محدودة. تسعى البلاد حالياً إلى توسيع إمداداتها المائية المحدودة والاستفادة الأفضل من مواردها الحالية، خاصة من خلال التعاون الإقليمي. كما تعتمد الأردن على مصادر خارجية لمعظم احتياجاته من الطاقة. خلال التسعينيات، تم تلبية احتياجات البلاد من النفط الخام من خلال الواردات من العراق ودول جوار أخرى. ومنذ بداية عام 2003، تم تزويد احتياجات الأردن من النفط من قبل دول مجلس التعاون الخليجي. بالإضافة إلى ذلك، تم الانتهاء من خط الأنابيب الغازي العربي من مصر إلى مدينة العقبة الأردنية الجنوبية في عام 2003. تخطط الحكومة الأردنية حالياً لتمديد خط الأنابيب الغازي شمالًا إلى عمان وما بعدها.
مثل العديد من البلدان، تأثرت الأردن بجائحة COVID-19. اتخذت التدابير لاحتواء الفيروس، بما في ذلك حظر التجول وتقييد الأنشطة الاقتصادية، وكان لها تأثير كبير على قطاعات مثل السياحة والنقل والتجزئة. نفذت الحكومة حزم تحفيزية وتدابير دعم للتخفيف من الآثار الاقتصادية للجائحة. تلقى الأردن مساعدات مالية ودعمًا من منظمات دولية ودول مانحة. تساعد هذه المساعدة في التصدي للتحديات الاقتصادية، ودعم تطوير البنية التحتية، وتقديم المساعدات للاجئين.
معدل نمو سكان الأردن عالي ولكن تراجع في السنوات الأخيرة إلى 2.8%. أحد أهم العوامل في جهود الحكومة لتحسين رفاهية مواطنيها هو الاستقرار الاقتصادي الكلي للبلد، الذي تم تحقيقه منذ التسعينيات. ومع ذلك، فإن معدل البطالة في هذا البلد مرتفع. يبلغ معدل البطالة الرسمي في الأردن 12.5٪ والرقم غير الرسمي حوالي 30٪. التضخم في الأسعار منخفض، حيث بلغ 2.3٪ في عام 2003. الدوران النقدي في الأردن مستقر أيضًا وتم تثبيت سعر الصرف بالدولار الأمريكي منذ عام 1995.
على الرغم من سعي الأردنيين لإجراء إصلاحات اقتصادية وزيادة تجارة بلدهم، إلا أن اقتصاد الأردن ما زال عرضة للصدمات الخارجية والاضطرابات الإقليمية. إذا لم تكن هناك سلام في المنطقة، يبدو أن النمو الاقتصادي محكوم بأن يكون دون إمكانياته. أما بالنسبة للجانب المتفائل في الأردن، فيمكننا ذكر قدرته وقدرته على الطاقة الشمسية، والتي ترجع إلى صحاري هذا البلد. هذه الطاقة الشمسية ليست فقط لإنتاج الكهرباء خالية من التلوث ولكن أيضًا لمهام مساعدة مثل تحلية مياه البحر من خلال التعاون الطاقة المتجددة عبر البحر الأبيض المتوسط (TREC).
قام الأردن بالتوقيع على اتفاقيات تجارية مع عدة دول وكتل إقليمية لتعزيز التجارة الدولية. تستفيد البلاد من موقعها الاستراتيجي، حيث تعمل كجسر بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. جذبت المناطق الصناعية المؤهلة (QIZs) أيضًا الاستثمارات الأجنبية من خلال توفير الوصول المفضل إلى السوق الأمريكية للسلع المنتجة في الأردن باستخدام نسبة معينة من المداخل الإسرائيلية. يواجه الأردن تحديات تتعلق بندرة المياه والاعتماد على الطاقة وتدفق اللاجئين من الدول المجاورة، خاصة من سوريا. تضع هذه التحديات ضغوطًا على موارد البلاد والبنية التحتية وتضع ضغوطًا إضافية على الاقتصاد والخدمات العامة.