في مناطق الشرق الأوسط الحارة والجافة والصحراوية والتي تواجه نقص المياه، يتم إنشاء حدائق الفاكهة بأشكال ونماذج مختلفة لتوفير الاستخدام الأمثل للموارد المائية المحدودة
تعتبر الحدائق في الصحارى والمناطق الجافة من الشرق الأوسط ذات قيمة كبيرة، حيث توفر واحات خضراء وسط بيئات قاسية. تسهم هذه الحدائق في تحسين جودة الهواء وتقليل درجات الحرارة المحيطة، مما يوفر مناخًا أكثر اعتدالًا للسكان المحليين. تعمل الحدائق أيضًا كمراكز اجتماعية وثقافية، حيث يتجمع الناس للاسترخاء والتفاعل في بيئة طبيعية وجميلة. تساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال زراعة نباتات محلية مقاومة للجفاف، مما يدعم الحياة البرية ويعزز النظام البيئي المحلي. اقتصاديًا، يمكن أن تلعب الحدائق دورًا في تعزيز السياحة البيئية، حيث تجذب الزوار الراغبين في تجربة الطبيعة الفريدة للمنطقة. كما تشجع على الابتكار في تقنيات الري والزراعة المستدامة، مما يدعم استدامة الموارد المائية المحدودة.
في المناطق الحارة والجافة والصحارى من الشرق الأوسط، التي تواجه نقصًا في المياه، يتم إنشاء حدائق فاكهة بأشكال ونماذج مختلفة لتوفير أفضل استخدام للموارد المائية المحدودة. في المناطق ذات نقص في المياه، يعتمد استخدام أنظمة الري بالتنقيط. في هذا النظام، يتم استهلاك كميات أقل من الماء ويتم ريه مباشرة بالقرب من جذور النباتات. في هذه المناطق، يتم عادة اختيار الفواكه التي يمكنها تحمل ظروف الجفاف. بعض الأمثلة على ذلك هي الرمان والبربري والتمور والبندق والفستق والتين والعنب.
في بعض المناطق، تُستخدم أنظمة مثل السدود والأراضي الرطبة وبرك تخزين المياه لجمع وتخزين المياه. يتم استخدام هذه المياه كمصدر للري للحدائق في المواسم الجافة. في المناطق الجافة، من المعتاد استخدام أساليب مثل تغطية التربة بمواد عضوية واستخدام السماد العضوي وزراعة نباتات تغطية للحفاظ على رطوبة التربة. تقلل هذه الأساليب من تبخر المياه من التربة وتقلل من الري. في الحدائق الحارة والجافة، من المعتاد زراعة أشجار الظل مثل أشجار النخيل لحماية النباتات الأخرى من الشمس الحارقة وتقليل التبخر.
في بعض المناطق، يتم استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل أنظمة الزراعة المائية (الزراعة بدون تربة) والمزارع الذكية لزراعة الفواكه. توفر هذه التكنولوجيا تحسين استهلاك المياه، والتحكم الدقيق في الري، وتنظيم درجة حرارة ورطوبة البيئة، بالإضافة إلى زيادة إنتاج المحاصيل. تُشكل البساتين في المناطق الحارة والجافة والصحارى من الشرق الأوسط استنادًا إلى الموارد المائية المحدودة والظروف الجوية المختلفة. تُنفذ هذه الحدائق من أجل استخدام مثلى للمياه، باستخدام نباتات تتحمل الظروف الجافة، وأنظمة ري فعّالة، وتكنولوجيا متقدمة. يمكن أن يتأثر سوق شراء وبيع الحدائق في المناطق القاحلة والصحراوية في غرب آسيا بالظروف المحلية والقوانين المحلية وعوامل أخرى.
نوع الحديقة ونوع المنتجات المنتجة فيها له تأثير كبير على السعر وقابلية تسويق الحديقة. تشمل بعض المنتجات الشائعة في مناطق الجفاف والصحراء في غرب آسيا العنب والرمان والزيتون والتمور والفستق والزعفران. قد تكون البساتين التي تنتج منتجات لها قابلية تسويق عالية وأسعار معقولة أكثر قيمة. تعد مساحة الحديقة وموقعها الجغرافي عاملاً مهمًا أيضًا في تحديد السعر وقابلية التسويق. تعتبر الحدائق الأكبر حجمًا عادةً أكثر قيمة، ولكن القرب من أسواق المستهلكين والوصول السهل إلى مصادر المياه أيضًا أمور مهمة. في المناطق الجافة والصحراوية، تعد وجود مصادر ري مقبولة أحد العوامل الرئيسية لإنتاج محاصيل الفاكهة.
الحدائق التي تتمتع بوصول إلى مصادر ري موثوقة وفعالة قد تكون أكثر قيمة وأكثر جاذبية للمشترين. وجود سوق مناسب لبيع منتجات الحديقة هو أيضًا أحد العوامل الهامة في تحديد السعر وقابلية تسويق الحديقة. قد تكون البساتين الموجودة بالقرب من أسواق المستهلكين والقادرة بسهولة على توريد منتجاتها أكثر قيمة. يمكن أن تؤثر العوامل المحلية مثل القوانين واللوائح المحلية، وسياسات الحكومة، وتوفر المياه، وتطوير البنية التحتية، والتطورات الاقتصادية على سوق الحدائق.