أعلن الصندوق على موقعه الإلكتروني أن الشركة الوطنية تخطط لتطوير وإطلاق سجل عقاري من خلال إنشاء منصة رقمية متكاملة من شأنها أن تساعد على زيادة الشفافية والثقة في الخدمات والبيانات العقارية في المملكة العربية السعودية
تعتبر صناديق الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية أدوات استثمارية مُنظمة تجمع رؤوس الأموال من عدة مستثمرين من أجل الاستثمار في محفظة متنوعة من الأصول العقارية التي تولد دخلًا. تُهيئ هذه الصناديق على شكل صناديق مغلقة أو صناديق استثمار عامة. تدير هيئة السوق المالية السعودية صناديق الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية. لقد وضعت الهيئة قواعد ولوائح خاصة لضمان الشفافية وحماية المستثمرين وضمان الحوكمة السليمة لهذه الصناديق. يمكن لصناديق الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية الاستثمار في أنواع مختلفة من العقارات، بما في ذلك العقارات السكنية والتجارية والصناعية والفندقية. قد تستثمر الصناديق أيضًا في مشاريع تطوير عقاري، وشركات إدارة عقارات، وأوراق مالية مرتبطة بالعقارات.
منحت حكومة المملكة العربية السعودية إذنًا للأجانب بالاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري في مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة. في بيان، أعلنت الهيئة السعودية للأسواق المالية عن منح ترخيص للاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري في مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة للأجانب. بناءً على هذا القرار، يمكن للأجانب في هذا البلد توجيه جزءًا أو كل رؤوس أموالهم في صندوق العقارات لهاتين المدينتين. اعتبارًا من الآن، يمكن للأجانب شراء العقارات في هاتين المدينتين. يجب ملاحظة أن المملكة العربية السعودية، كأكبر منتج للنفط في العالم، ترغب في تقليل اعتمادها الاقتصادي على النفط من خلال جذب رؤوس الأموال الأجنبية.
بفضل القيادة الحكيمة للأمير محمد بن سلمان، شهدت المملكة العربية السعودية تحولات اجتماعية واقتصادية كبيرة. وضعت حكومة المملكة العربية السعودية العديد من التدابير لتنويع اقتصادها غير النفطي وجذب المستثمرين الأجانب. نظرًا للزيادة في الأنشطة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، يزداد الطلب على الإسكان بأسعار معقولة أيضًا. أحد الأهداف الأخرى المعلنة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هو زيادة عدد مالكي المنازل من بين المواطنين السعوديين إلى 70% خلال العقد القادم. تخلق الجوانب المتعددة والمترابطة لتطور السعودية بيئة مثالية للاستثمار في أسواقها العقارية والضيافة.
تقدم صناديق الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية عدة فوائد محتملة للمستثمرين. إذ توفر فرصًا للتنويع، وإدارة محترفة لأصول العقارات، وسيولة من خلال التداول على البورصة، والقدرة على الاستثمار في مشاريع عقارية كبيرة الحجم قد لا تكون ممكنة للمستثمرين الفرديين. قد تستفيد صناديق الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية من بعض الامتيازات الضريبية. على سبيل المثال، قد تكون معفاة من ضريبة الدخل الشركات إذا قامت بتوزيع الجزء المطلوب من دخلها على المساهمين.
متوسط سعر السكن في المملكة العربية السعودية يقع في منتصف جدول التصنيف لفهرس العقارات، بحيث يبلغ متوسط سعر السكن في وسط المدينة في هذا البلد 1,174 دولار للمتر المربع، ومتوسط سعر السكن خارج المدينة هو 864 دولار للمتر المربع. من بين جميع الدول الآسيوية، تعتبر المملكة العربية السعودية بنسبة 2.79 هي الدولة الأولى حيث تكون القدرة الشرائية في هذا البلد مرتفعة جدًا لشراء منزل.
تتوقع التحليلات أنه بين عامي 2019 و 2021 ستتم بناء 70,000 وحدة سكنية في الرياض و 25,000 في جدة. كما أن أسعار الإسكان في هاتين المدينتين تستقر أيضًا. يعتقد الخبراء أن زيادة النشاط الاقتصادي ستوقف الاتجاه الهابط لأسعار الإسكان في هاتين المدينتين، ويمكن أن نشهد تحسنًا في سوق الإسكان على المدى المتوسط والطويل. يعد مستقبل سوق العقارات واعدًا بمكاسب طويلة الأمد لأولئك الذين يستثمرون فيه الآن.
من أجل تعزيز التحول الرقمي في تقديم الخدمات للجمهور، قام صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية بإنشاء شركة وطنية لخدمات تسجيل العقارات تحمل اسم "سجل العقارات". أعلن الصندوق على موقعه الإلكتروني أن الشركة الوطنية تخطط لتطوير وإطلاق سجل عقاري من خلال إنشاء منصة رقمية متكاملة ستساعد على زيادة الشفافية والثقة في خدمات العقارات والبيانات في المملكة العربية السعودية.
عادةً ما يتم توزيع الدخل الناتج من الأصول العقارية الأساسية على المستثمرين على شكل أرباح. تُطلب من صناديق الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية توزيع جزء كبير من دخلها على المساهمين، غالبًا في نطاق 90% أو أكثر. تعتبر صناديق الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية متاحة لكل من المستثمرين الفرديين والمؤسساتية. يمكن للأفراد الاستثمار في هذه الصناديق من خلال شركات الوساطة أو المؤسسات المالية، بينما يمكن للمستثمرين المؤسسيين مثل صناديق التقاعد وشركات التأمين وصناديق الثروة السيادية أيضًا المشاركة.