يتراكم الألمنيوم أيضًا في النباتات والحيوانات التي تتغذى عليه ، وتأثير تنفس الألمنيوم على الحيوانات هو مشاكل في الجهاز التنفسي ، وفقدان الوزن ، وقلة النشاط
الألمنيوم لا يُعتبر معدنًا سامًا بنفس الطريقة التي يعتبر بها الرصاص أو الزئبق أو الكادميوم. إنه عنصر طبيعي ومنتشر على نطاق واسع في البيئة. في الواقع، يعتبر الألمنيوم ثالث أكثر العناصر وفرة في قشرة الأرض. تتعرض الجسم البشري لكميات صغيرة من الألمنيوم من خلال مصادر مختلفة مثل الطعام والماء والهواء والأدوية. يُعتبر تناول كميات صغيرة من الألمنيوم أو امتصاصه آمنًا عمومًا لمعظم الأفراد، حيث يحتوي الجسم على آليات لتحمله وإزالته بطريقة طبيعية.
قد أنشأت الهيئات التنظيمية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) توجيهات وحدود لتعرض الألمنيوم في سياقات مختلفة لضمان أنه يبقى ضمن مستويات آمنة. على الرغم من أن التعرض المفرط والمستمر لمستويات عالية من الألمنيوم يمكن أن يكون له تأثيرات صحية، إلا أن التعرض اليومي للألمنيوم من خلال المصادر الشائعة عمومًا يعتبر آمنًا لمعظم الأفراد. من المهم اتباع التوجيهات والممارسات الموصى بها لتقليل التعرض والاستشارة بأطباء الرعاية الصحية للحصول على نصائح مخصصة إذا كان لديك قلق محدد.
تناول كميات صغيرة من الألمنيوم عبر الطعام والماء والأدوية عمومًا يُعتبر آمنًا لمعظم الأفراد. يمكن للجسم البشري تحمل كميات صغيرة من الألمنيوم وإزالتها بطريقة طبيعية. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تناول كميات زائدة أو التعرض لتراكيز عالية من الألمنيوم على مدى فترة طويلة إلى مشاكل صحية. يمكن أن يؤدي التعرض المهني لتراكيز عالية من غبار الألمنيوم أو البخار، بشكل أساسي في البيئات الصناعية، إلى مشاكل التنفس مثل تليف الرئة وسمية الرئة والربو المهني. عندما يزيد تركيز الألمنيوم في البيئة، فإنه يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان. الألمنيوم المذاب في الماء يعتبر خطرًا. تُسمى جسيمات الألمنيوم التي تذوب في الماء "جسيمات أيونية"، على سبيل المثال، كلوريد الألمنيوم. وهناك طرق أخرى لزيادة كمية الألمنيوم في الجسم مثل استنشاقه أو التلامس المباشر مع الجلد.
التعرض المطول للألمنيوم يمكن أن يتسبب في تلف الجهاز العصبي المركزي، ويسبب الجنون وفقدان الذاكرة والكسل والتشنجات الشديدة والقشعريرة الشديدة. أيضًا، استنشاق مسحوق الألمنيوم أو أكسيد الألمنيوم يعتبر ممرضًا. الألمنيوم يتراكم أيضًا في النباتات والحيوانات التي تتغذى عليه، وتؤثر رئة الألمنيوم على الحيوانات وتسبب مشاكل التنفس وفقدان الوزن وتقليل النشاط. أيونات الألمنيوم تتفاعل مع الفوسفات. تتسبب تفاعل الأيونات مع الفوسفات في نقص الفوسفات في الكائنات المائية. المياه الجوفية التي تحتوي على نسب عالية من الألمنيوم تتسبب في تلف جذور الأشجار.
هناك قلق بشأن الدور المحتمل للألمنيوم في تطور أو تقدم بعض الاضطرابات العصبية، بما في ذلك مرض الزهايمر. ومع ذلك، لم تتوصل المجتمع العلمي إلى اتفاق بشأن العلاقة السببية بين تعرض الألمنيوم وهذه الحالات. والأغلبية العظمى من الأبحاث لا تدعم وجود علاقة مباشرة بين تعرض الألمنيوم من المصادر اليومية وتطور مرض الزهايمر. يمكن أن يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى عُرضة لتراكم الألمنيوم في الجسم، حيث تلعب الكلى دورًا حاسمًا في تصفية الألمنيوم وإخراجه. يمكن أن يسهم التعرض المطول لمستويات عالية من الألمنيوم في حالات مثل هذه في تلف الكلى.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي التعرض المفرط لتراكيز عالية من الألمنيوم على مدى فترة طويلة إلى مشاكل صحية. تم ربط التعرض المستمر لمستويات مرتفعة من الألمنيوم بتأثيرات ضارة على بعض الأعضاء مثل الرئتين والكلى، خاصة في البيئات المهنية حيث قد يكون هناك تعرض عالي لغبار الألمنيوم أو البخار. بينما هناك قلق بشأن الدور المحتمل للألمنيوم في الاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر، إلا أن المجتمع الالعلمي لم يثبت وجود علاقة سببية مباشرة. والأغلبية العظمى من الأبحاث لا تدعم فكرة أن التعرض اليومي للألمنيوم من مصادر شائعة مثل أواني الطهي أو تغليف الأطعمة أو مضادات التعرق يسهم بشكل كبير في تطور مثل هذه الحالات.