في عام 1901 ، حدد نيلجوبو المكون النشط للغاز ، وهو غاز الإيثيلين ، ولكن هذا لم يكن معروفًا حتى عام 1934 ، عندما قرر جوني أن النباتات يمكنها تصنيع هذا الغاز ، أيضًا في عام 1935 ، اقترح كروكر أنه يمكن استخدام هذا الغاز للاستجابة الهرمونية لنضج الثمار وشيخوخة الأنسجة الخضرية
اكتشاف الإثيلين يمكن تتبعه إلى القرن السابع عشر حيث قام الطبيعيون والعلماء بعمل ملاحظات حول تأثير بعض الغازات على فسيولوجية النباتات والفواكه. ومع ذلك، لم يتم فهم أهمية الإثيلين حتى بداية القرن التاسع عشر. في عام 1855، عزل الكيميائي الفرنسي شارل أدولف وورتز الإثيلين لأول مرة من خلال تسخين خليط من الإيثانول وحمض الكبريتيك. أطلق على الغاز اسم "الإثيلين" استنادًا إلى قدرته على تكوين مركبات إيثيلية، ووصف هيكله الكيميائي على أنه هيدروكربون يتألف من ذرتي كربون وأربع ذرات هيدروجين.
في نهاية القرن التاسع عشر، بدأ استخدام الإثيلين الصناعي يظهر. تسبب طبيعته القابلة للاشتعال في اعتماده كغاز وقود للإضاءة والتدفئة والطهي في بعض المدن. كما استُخدم الإثيلين في إنتاج مناشف الزيتون وكغاز لللحام. في بداية القرن العشرين، بدأ العلماء في التحقيق في دور الغازات في فسيولوجية النباتات. في عام 1901، اكتشف ديمتري نيليوبوف، عالم نبات روسي، أن غاز الإثيلين يسبب نضج الفواكه وفصل الأوراق والزهور. وقد مثل هذا الاكتشاف الفهم الأولي للإثيلين كهرمون نباتي.
في عام 1795، كان يُطلق على غاز الإثيلين اسم غاز الأوليفين. تم إجراء أول توليف لمركبات غاز الإثيلين (الديكلور والإيثان) في عام 1795 من قبل كيميائي هولندي. في منتصف القرن التاسع عشر، ونظرًا لأن C2H4 كان يحتوي على نسبة أقل من الهيدروجين من C2H5 الإيثيل، تمت إضافة لاحقات (إين) من أصل يوناني إلى نهاية الإيثيل، وبعد ذلك أصبح يُطلق على غاز الأوليفين اسم غاز الإثيلين. حتى عام 1852، كانت كلمة الإثيلين مستخدمة في الأدبيات العلمية. في عام 1866، بنى الكيميائي الألماني هوفمان نظام تسمية الهيدروكربونات على الألكانات. في هذا النظام، يُطلق على أي هيدروكربون يحتوي على هيدروجينين أقل من الألكان المقابل اسم CnH2n ألكين، وإذا كان يحتوي على أربعة هيدروجينات أقل من الألكان المقابل، يُطلق عليه اسم CnHn ألكين.
وفقًا لهذه التسمية، تم إعادة تسمية الإثيلين إلى الإيثين. قدمت الجمعية الدولية للكيميائيين اسم IUPAC في عام 1892، ومنذ ذلك الحين تم استخدام الاسم في النصوص العلمية والكتب المدرسية. لُوحظت التأثيرات الهرمونية للإثيلين على النمو العام للنباتات لأول مرة في عام 1864، عندما أدى تسرب الغاز في أنظمة إضاءة الشوارع إلى تقزم النمو وتشوه النباتات القريبة. في عام 1901، حدد نيلجوبو المكون النشط للغاز، والذي كان غاز الإثيلين، ولكن لم يكن هذا معروفًا حتى عام 1934، عندما حدد جوني أن النباتات يمكنها تخليق هذا الغاز، وأيضًا في عام 1935، اقترح كروكر أن يمكن استخدام هذا الغاز في الاستجابة الهرمونية لنضج الفواكه وشيخوخة الأنسجة الخضرية.
بدأ إنتاج الإثيلين التجاري في الثلاثينيات من القرن العشرين مع تطوير تقنية تكسير البخار، وهي عملية تتضمن تفكيك جزيئات الهيدروكربون تحت درجات حرارة عالية. سمحت هذه الطريقة بإنتاج الإثيلين على نطاق واسع من المواد الخام المستمدة من البترول. شهدت منتصف القرن العشرين تقدمات كبيرة في صناعة البتروكيماويات، مما أدى إلى زيادة الإنتاج وتنويع منتجات الإثيلين. أصبح الإثيلين مادة خام حيوية لإنتاج مختلف أنواع البلاستيك والألياف الاصطناعية والمذيبات والمواد الكيميائية.
في العقود التالية، توسعت الأبحاث حول الإثيلين، مما أدى إلى فهم أعمق لدوره كهرمون نباتي وتأثيره على نمو النبات وتطوره. تم تطبيق هذه المعرفة في الزراعة والبستنة وتقنيات إدارة ما بعد الحصاد لتحسين نضج الفواكه، وتأخير الشيخوخة، وتعزيز فترة التخزين. في السنوات الأخيرة، هناك جهود متواصلة لتحسين عمليات إنتاج الإثيلين، واستكشاف مواد خام بديلة، وتطوير طرق مستدامة. بالإضافة إلى ذلك، أدت التقدمات في الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية إلى تطوير نباتات غير حساسة للإثيلين وتعديل إنتاج الإثيلين في المحاصيل، مما يقدم فوائد محتملة في الزراعة.