من بين الشهادات الثلاثة في هذا المجال ، اثنان مملوكان لشركة Basell ، أحدهما مملوك لشركة BP والآخر لمجمع ABB One ومقره في Assaluyeh مرخص بموجب Basell ومجمعين في مناطق أخرى مرخصين بموجب Himont
هناك عدة دول في الشرق الأوسط مثل السعودية وقطر والإمارات وعُمان قد قامت باستثمارات ضخمة في البنية التحتية للبتروكيماويات وأصبحت لاعبين رئيسيين في الصناعة العالمية للبتروكيماويات، بما في ذلك إنتاج البولي بروبيلين. يستفيد الشرق الأوسط من وفرة ورخص المواد الخام، وخاصةً الغاز الطبيعي والنفط الخام، وهي مواد أساسية لإنتاج البولي بروبيلين. أقامت هذه الدول مجمعات بتروكيماوية ضخمة ومرافق تكرير ومنشآت بتروكيماوية متكاملة، مستفيدة من توافر المواد الخام لإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات البتروكيماوية، بما في ذلك البولي بروبيلين.
من المتوقع أن تشهد الطاقة الإنتاجية العالمية للبولي بروبيلين نموًا ملحوظًا، حيث قد ترتفع من 97.65 مليون طن سنويًا في عام 2022 إلى 159.35 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 63%. ومن المتوقع أن يتم تنفيذ 159 مشروعًا مخططًا ومعلنًا للبولي بروبيلين، وستتركز هذه المشاريع بشكل رئيسي في آسيا، تليها منطقة الشرق الأوسط. ويُشجع منتجو آسيا والشرق الأوسط على تبني نهج أكثر عالمية بسبب ديناميات السوق الإقليمية. وذلك بسبب أن الأسواق أصبحت أكثر إقليمية، مع وجود فائض في العرض وضعف في الطلب في شمال شرق آسيا وجنوب شرق آسيا، إلى جانب تحديات اللوجستيات، والعرض الضيق مع الطلب المرن في الغرب.
هذه النقاط تسلط الضوء على الطبيعة الديناميكية لسوق البولي بروبيلين في غرب آسيا والخطوات الاستراتيجية التي يتخذها المنتجون في المنطقة للتعامل مع المشهد العالمي للعرض والطلب. هناك توقعات بوجود فائض في العرض في الصين، مما قد يؤثر على السوق العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. من غير المرجح أن تقلل مصانع البولي بروبيلين القائمة على التكرير في الشرق الأوسط من إنتاجها، وتهدف إلى زيادة حصتها السوقية على الرغم من وجود فائض في العرض. يواجه البولي بروبيلين الأوروبي منافسة من الواردات، بما في ذلك تلك القادمة من الشرق الأوسط، بسبب توافر مواد خام أقل تكلفة. في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتجاوز عرض البولي بروبيلين الطلب، ولكن البروبيلين قد يجد دعمًا من مصانع البولي بروبيلين الجديدة.
تعتبر الإمارات العربية المتحدة موطنًا لعدة شركات بتروكيماوية لها قدرات إنتاجية للبولي بروبيلين. شركات مثل بوروج (مشروع مشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية وشركة بوريالس) وشركة أبوظبي للبوليمرات (تكرير) لديها قدرات إنتاجية كبيرة للبولي بروبيلين في البلاد. كما أن سلطنة عُمان لديها أيضًا وجود في سوق البولي بروبيلين من خلال شركات مثل شركة مصافي نفط عُمان والصناعات البترولية (أوربك)، والتي تُشغل مصنعًا لإنتاج البولي بروبيلين في صحار.
بحلول عام 2016، كان 23.4% من إجمالي إنتاج البولي-أوليفين (بما في ذلك البولي إيثيلين والبولي بروبيلين) في الشرق الأوسط والبالغ 4.7 مليون طن هو من البولي بروبيلين. وكان إقليم محشهر، بإنتاج 670 ألف طن، متفوقًا على منطقتي عسلوية والمناطق الأخرى مجتمعة بإجمالي إنتاج 435 ألف طن. من بين الشهادات الثلاث في هذه المنطقة، اثنتان مملوكتان لبازل والأخرى لشركة بي بي وأبي بي. وهناك مجمع واحد مقره في عسلوية يحمل ترخيص بازل، بينما ترخيص هايمونت يُغطي مجمعين آخرين في مناطق أخرى. وستصل طاقة الإنتاج الكلية للبولي-أوليفين في البلاد إلى نحو 10 ملايين طن سنويًا في السنوات المقبلة.
في غضون ذلك، كان الزيادة في إنتاج البولي بروبيلين فقط 750 ألف طن، والتي ترتبط أيضًا بمناطق أخرى. وهذا يعني أن محشهر وعسلوية لن يكون لهما حصة في تطوير البولي بروبيلين. وسوف تنخفض حصة هذا البوليمر في إجمالي الطاقة الإنتاجية المستقبلية للبولي-أوليفين المنتج في البلاد بنسبة 4.5% إلى 18.9%. لذلك، للحصول على أحدث المعلومات والبيانات الدقيقة حول الوضع الحالي لإنتاج البولي بروبيلين في غرب آسيا (الشرق الأوسط)، ينصح بالرجوع إلى تقارير الصناعة وتحليلات السوق والتحديثات من المصادر والمنظمات ذات الصلة.
فيما يتعلق بآسيا، تتصدر الصين بأكبر إضافات للطاقة الإنتاجية البالغة 22.35 مليون طن متري سنويًا من 51 مشروعًا مخططًا وأعلن عنه. ويأتي الشرق الأوسط في المرتبة التالية بطاقة إنتاجية تبلغ 8.62 مليون طن متري سنويًا من 22 مشروعًا جديدًا مخططًا وأعلن عنه. ومن المقرر أن يلبي التوسع في إنتاج البولي بروبيلين في آسيا طلبًا غير واضح، مع توقع إضافة ما مجموعه 5.95 مليون طن متري سنويًا من الطاقات الإنتاجية الجديدة من نهاية عام 2020 إلى النصف الأول من عام 2021، بما في ذلك مساهمات كبيرة من الصين. ومن المتوقع أن يكون الشرق الأوسط ثاني أكبر منطقة من حيث إضافة طاقة إنتاج البولي بروبيلين في صناعة البولي بروبيلين العالمية، بمعدل نمو سنوي متوسط يبلغ 9.5% من 9.22 مليون طن متري في عام 2018 إلى 14.80 مليون طن متري في عام 2023.
السعودية هي واحدة من أكبر منتجي البولي بروبيلين في الشرق الأوسط. وتمتلك شركات مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة البتروكيماويات المتقدمة طاقات إنتاجية كبيرة من البولي بروبيلين في المملكة. وتشغّل سابك بشكل خاص العديد من مصانع البولي بروبيلين في جميع أنحاء السعودية. وقطر هي لاعب آخر مهم في إنتاج البولي بروبيلين. وتعتبر شركة البتروكيماويات القطرية (قابكو) وشركة كيماويات قطر (كيو-كيم) من أهم منتجي البولي بروبيلين في البلاد. وقد أقامت هاتان الشركتان مشاريع مشتركة مع شركاء دوليين لتوسيع طاقاتهما الإنتاجية والتوجه إلى الأسواق العالمية.