تتميز دول الشرق الأوسط العربية وخاصة ايران، الجزائر، ليبيا، مصر، السعودية، تونس، المغرب و كذلك سوريا، بأنها تمتلك حصة كبيرة من موارد الحديد، حيث أن احتياطيها من الحديد يقدر بمئات الملايين من الأطنان. كما تستخدم العديد من العناصر المعدنية في صناعات الحديد و الفولاذ (الصلب)، و التي من أهمها المنغنيز الموجود في المغرب ومصر و النيكل الموجود في الأردن والعراق.  اضافة الى ذلك فإن الكروم يوجد في الأردن و سوريا و العراق. 

يعتبر الكوبالت في المغرب ومصر و السعودية، و التنغستن في المغرب والجزائر من بين الموارد المعدنية التي تتمتع بوضع أفضل من الموارد المعدنية الأخرى في هذه الدول و تشير الإحصائيات إلى أن احتياطيات هذه العناصر وفيرة في دول الشرق الأوسط، وخاصة في ايران. الرصاص والزنك من العناصر التي توجد معاً في الطبيعة وهي مهمة جدا من ناحية حجم استهلاكها حول العالم و تتواجد هذه الموارد في ايران، المغرب، الجزائر وكذلك في قاع البحر الأبيض المتوسط.

معادن الجزائر
يشمل الإنتاج الصناعي للمعادن الجزائرية كلا من الزئبق، الزنك، الفضة وخامات الحديد. بالإضافة إلى ما سبق، تمتلك الجزائر موارد فلزیة من المنغنيز، التنغستن، الغاليوم، النحاس، الرصاص و الزنك. في الماضي، كان استخراج المعادن في الجزائر يسيطر عليه القطاع الحكومي، ولكن بدأت إعادة الهيكلة في بعض الأمور، وتم تصويب أول قانون مرتبط بالمعادن في عام 1991، و على أساس هذا القانون تم السماح بمشاركة القطاع الخاص الجزائري و سُمِحَ بالاستثمار الأجنبي في قطاعي التعدين والمعادن في الجزائر.

معادن مصر
تمتلك مصر احتياطيات من المنغنيز، النيكل، الكروم، الكوبالت، الموليبدنوم، التنغستن، الغاليوم، النحاس، الرصاص، الزنك، المغنيسيوم وكذلك الزئبق. بدأ مجمع إنتاج الحديد و الفولاذ المصري عملياته في عام 1973 وزادت طاقته الإنتاجية إلى مليوني طن سنويا في عام 1993.

معادن المغرب
شكلت المعادن و التعدين في المغرب ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 1990، و احتلت المعادن ما يقرب ثلث إجمالي صادرات المغرب. في المغرب، إضافة إلى المنتجات المذكورة، هناك أيضاً موارد معدنية مثل النيكل، الكروم، التنغستن و الغاليوم. حيث أن المغرب لديه احتياطيات تقدر بمئات مليارات الأطنان من المعادن، و من الجدير بالذكر أن المغرب لديه ثلاثة أرباع احتياطيات الفوسفات في العالم. بلغ إنتاج خام الحديد (خاصة من مناطق التعدين الموجودة في شمال المغرب) 2 مليون طن في عام 1960، ولكن في غضون 20 عاماً زاد الإنتاج إلى 6 ملايين طن. الموارد الفلزية المغربية الأخرى هي الرصاص، النحاس، الزنك والمنغنيز، حيث كان انتاج المغرب من هذه المواد ثابتاً تقريباً.

معادن السعودية
تشمل الاحتياطيات المعدنية للسعودية حوالي 4500 فلز، بما في ذلك الذهب، المنغنيز، النيكل، التنغستن، النحاس، الرصاص والزنك. يعتبر قطاع المعادن في السعودية مهماً جداً للحكومة في هذا البلد، فهو الاستراتيجية الوحيدة لتنويع الاقتصاد السعودي. تعد السعودية واحدة من أغنى دول الخليج الفارسي من حيث امتلاكها للمعادن، حيث أنها تمتلك أكثر من 60 مليون طن من احتياطيات النحاس. في الفترة الأخيرة، دعت وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية مستثمرين من القطاع الخاص للمشاركة في مناقصة استكشاف المعادن. تمتلك السعودية العديد من خامات الحديد باحتياطي يبلغ 84 مليون طن و بنسبة نقاء 43٪. كما أنه تمت دراسة العديد من المناجم السعودية لاحتمال وجود البوكسيت فيها.

معادن ايران
إن موقع ايران في واحدة من أهم السلاسل الجبلية في العالم، بين جبال الهيمالايا وجبال الألب و وجود ظروف خاصة لتكون الجبال (ظاهرة الأوروجينية) في هذه المنطقة، تسبب في امتلاك ايران لعشرة  أنواع من الاحتياطيات المعدنية و التي هي الأولى في امتلاكها لها حول العالم. هناك 62 نوعاً من المعادن في ايران، حيث تم حساب أكثر من 6 مليارات طن من احتياطيات المعادن المؤكدة، في حين تم تقدير أكثر من 5 مليارات طن من الاحتياطيات المعدنية المحتمل وجودها، بالإضافة إلى الاحتياطيات المؤكدة المذكورة.  تصل طاقة إنتاج الفولاذ (الصلب) في ايران إلى 10 ملايين طن سنوياً.

 كما تحتوي مناجم النحاس في ايران على ملياري طن من الفلز الخام ذو العيار المتوسط ​​ثلاثة وسبعة أعشار في المائة. كما أن ايران تمتلك خمسة في المائة من احتياطيات النحاس المؤكدة في العالم و 98 في المائة من احتياطيات النحاس في الشرق الأوسط، و 30 في المائة من احتياطياته في قارة آسيا. اضافة لذلك، تنتج ايران حول 150 ألف طن من الألمنيوم سنوياً، حيث أنها تعتبر أكبر منتج للألمنيوم في الشرق الأوسط. كما أن ايران غنية جداً بخامات الزنك، حيث تظهر الدراسات العديدة و الواسعة التي أجريت أن حجم احتياطيات ايران من معدن الرصاص والزنك يبلغ حوالي 230 مليون طن.