وتشمل هذه الأساليب استخدام أنظمة الري الذكية، وقياس استهلاك المياه والتحكم فيه، واستخدام طرق لتحسين إدارة المياه، واستخدام تقنيات جديدة مثل أجهزة الاستشعار وشبكات إنترنت الأشياء لتحسين كفاءة استخدام المياه
المزارعون في غرب آسيا قاموا بتطوير تقليد زراعي غني من خلال زراعة مجموعة متنوعة من الحبوب والبقوليات التي تناسب تمامًا مناخ المنطقة وممارسات الزراعة. من حيث الحبوب، يتم زراعة عدة أصناف رئيسية في جميع أنحاء غرب آسيا. على سبيل المثال، يتم زراعة القمح في مناطق مثل تركيا وإيران وسوريا والعراق وأجزاء من الأردن. بناءً على الظروف المناخية والتربة الخاصة، يتم زراعة كل من أصناف القمح الشتوي والربيعي. حبوب الشعير هي حبوب أخرى مهمة، حيث تزرع على نطاق واسع في تركيا وإيران وسوريا والعراق. بينما يستخدم الشعير في المقام الأول كأعلاف للحيوانات، إلا أنه يجد طريقه أيضًا إلى استهلاك الإنسان في الحساء والأطباق التقليدية. الأرز هو حبوب أخرى بارزة في المنطقة، حيث تلعب إيران والعراق وحتى مصر دورًا هامًا في السوق الإقليمية للأرز. تزرع أصناف مثل البسمتي وأنواع محلية متكيفة في هذه المناطق. بالإضافة إلى ذلك، يتم زراعة الذرة السودانية والدخن في أجزاء من شبه الجزيرة العربية واليمن، حيث تستخدم غالبًا في الأطباق التقليدية وكأعلاف للحيوانات بسبب قدرتها على تحمل ظروف الجفاف.
بالإضافة إلى الحبوب، يزرع المزارعون في غرب آسيا مجموعة واسعة من البقوليات. على سبيل المثال، يتم زراعة الحمص في تركيا وإيران وسوريا والعراق. كل من أصناف الكابولي والديسي شائعة، حيث يكون الكابولي أكبر حجمًا وأخف لونًا، بينما يكون الديسي أصغر وأداكن. العدس هو بقول آخر مهم، حيث يتم زراعته في تركيا وسوريا وإيران، ويتوفر في أصناف مثل العدس الأخضر والبني والأحمر. الفول السوداني، المعروف أيضًا باسم الفول العريض، يُزرع في مصر (أحد أكبر منتجيه ومصدريه) وإيران والعراق وبعض مناطق الشام. يُستخدم عادة في الأطباق مثل الفول المدمس. البازلاء، بما في ذلك البازلاء الخضراء والبازلاء المقسمة، تُزرع في تركيا وإيران. الفاصوليا، وبالتحديد الفاصوليا الشائعة، تُزرع في إيران والعراق ومصر. تُستخدم أصناف مثل فاصوليا الكلى والفاصوليا السوداء والفاصوليا البيضاء في مجموعة متنوعة من الأطباق التقليدية.
المزارعون في الشرق الأوسط وغرب آسيا ينمون على نطاق واسع أنواعًا مختلفة من الحبوب والبقوليات. تعتبر هذه المنطقة مناسبة لإنتاج الحبوب والبقوليات بسبب ظروف الطقس والتربة المناسبة. يُعتبر القمح واحدًا من أهم الحبوب في هذه المنطقة. ينمو المزارعون في الشرق الأوسط وغرب آسيا، بما في ذلك إيران والعراق وتركيا وسوريا، القمح بشكل واسع. تُنتج الشعير أيضًا كواحدة من الحبوب الهامة في هذه المنطقة. يتم زراعة هذا المنتج في بلدان مثل إيران والعراق وتركيا ولبنان. الأرز هو أحد أنواع البقوليات التي تُزرع في بعض البلدان في الشرق الأوسط وغرب آسيا. يتم إنتاج الأرز عادة في بلدان مثل إيران والعراق وتركيا. كما يتم زراعة العدس كإحدى البقوليات الهامة في هذه المنطقة. تعتبر إيران وتركيا والعراق من بين البلدان التي تنتج العدس. الحمص هو بقول آخر هام يُزرع في الشرق الأوسط وغرب آسيا. يتم إنتاج هذا المنتج في بلدان مثل إيران وتركيا وسوريا.
يشمل إدارة المياه الدقيقة التخطيط الدقيق لاستخدام المياه والسيطرة على كمية استهلاك المياه. تشمل هذه الأساليب استخدام أنظمة الري الذكية، وقياس والتحكم في استهلاك المياه، واستخدام أساليب لتحسين إدارة المياه، واستخدام تقنيات جديدة مثل الأجهزة الاستشعارية وشبكات الإنترنت الأشياء لتحسين كفاءة المياه. يشمل الري الميكانيكي استخدام أنظمة الري الميكانيكية مثل نظام الرش وأنظمة الرش. تنتشر هذه الأنظمة بشكل فعال المياه على الأراضي الزراعية وتمنع تبخر المياه. في الري تحت سطح الأرض، يتم حقن الماء مباشرة وبعمق تحت سطح التربة إلى جذور النباتات. تقلل هذه الطريقة من التبخر وتقلل بشكل كبير من استهلاك المياه.
الزراعة المختلطة أو التناوب في زراعة المحاصيل تعني التبديل المتناوب للمنتجات الزراعية في الأرض. تعمل هذه الطريقة على تحسين هيكل التربة وتقليل مخاطر الأمراض والآفات. كما أنها تُقلل من الحاجة إلى الماء على مدار السنة من خلال تبادل المحاصيل. للتعامل مع نقص الماء، يستخدم المزارعون أصناف نباتية مقاومة للجفاف. تتمتع هذه الأصناف بالقدرة على التكيف والبقاء في ظروف الماء المنخفض. نظرًا لنقص المياه في منطقة الشرق الأوسط، يستخدم المزارعون أساليب وتقنيات مختلفة لزراعة البقوليات والحبوب لتحسين استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المياه في عملية الزراعة. الري بالتنقيط هو طريقة فعالة للزراعة في مناطق الري المنخفضة. يتم في هذه الطريقة حقن الماء مباشرة وبدقة في جذور النباتات. تقلل هذه الطريقة من عملية البخر والتبخر من الأوراق وتقلل بشكل كبير من استهلاك المياه.
للحفاظ على إنتاجهم الزراعي وتحسينه، يعتمد المزارعون في غرب آسيا على مجموعة متنوعة من الممارسات الزراعية. نظرًا لمناخ المنطقة الجاف وشبه الجاف بشكل كبير، يعتبر الري أمرًا حاسمًا لنجاح زراعة المحاصيل. تُكمل الأساليب التقليدية بتقنيات حديثة مثل الري بالتنقيط للحفاظ على موارد المياه. بالإضافة إلى ذلك، يتم ممارسة تناوب المحاصيل للحفاظ على خصوبة التربة. يتبادل المزارعون بين زراعة الحبوب والبقوليات بانتظام لتحقيق توازن في استخدام المواد المغذية وضمان صحة التربة على المدى الطويل. ومع ذلك، يواجه المزارعون تحديات من الآفات والأمراض، مما يستدعي تنفيذ استراتيجيات إدارة الآفات المتكاملة. علاوة على ذلك، مع تأثير تغير المناخ على أنماط الطقس، يركز المزيد على تطوير وزراعة أصناف المحاصيل المقاومة للجفاف والتي تتحمل الحرارة.
يلعب المزارعون في غرب آسيا دورًا حيويًا في زراعة مجموعة متنوعة من الحبوب والبقوليات التي تشكل جزءًا أساسيًا من الزراعة والنظام الغذائي في المنطقة. القمح والشعير والأرز والحمص والعدس والفول السوداني من بين المحاصيل الهامة التي تُزرع في المنطقة. على الرغم من التحديات مثل ندرة المياه وتغير المناخ، يستخدم المزارعون مجموعة من الاستراتيجيات، بما في ذلك تقنيات الري، وتناوب المحاصيل، وإدارة الآفات، وتدابير التكيف مع المناخ، للحفاظ على إنتاجهم الزراعي وتحسينه. إن التزامهم بالممارسات الزراعية وزراعة المحاصيل الأساسية يسهم في المرونة والأمن الغذائي في غرب آسيا.