يتأثر سوق الثروة الحيوانية وتربية الحيوانات في الشرق الأوسط بعوامل مختلفة، بما في ذلك الظروف المناخية، والطلب والاستهلاك المحلي والأجنبي، والسياسات التجارية، وقوانين وأنظمة الاستيراد والتصدير، والمنافسة مع الدول الأخرى، فضلاً عن التأثيرات السياسية والاقتصادية في المنطقة
تعد دول غرب آسيا، أو ما يُعرف بالشرق الأوسط، من الأسواق المهمة لتجارة الماشية. السعودية والإمارات هما من أكبر مستوردي الماشية في المنطقة، حيث تعتمد هذه الدول على استيراد الماشية لتلبية الطلب المحلي المرتفع على اللحوم ومنتجات الألبان. يُستورد الكثير من الماشية من دول مثل أستراليا والسودان والصومال، حيث تُعتبر هذه الدول مصادر رئيسية نظرًا لجودة مواشيها وقربها الجغرافي. من جهة أخرى، تُعتبر تركيا وإيران من أبرز مصدري الماشية في المنطقة. تتميز تركيا بإنتاجها الكبير من الأغنام والماعز، بينما تمتلك إيران قطاعًا زراعيًا قويًا يوفر كميات كبيرة من الأبقار والأغنام للتصدير. تسهم العوامل الطبيعية مثل المناخ الملائم والمراعي الواسعة في تعزيز قدرة هذه الدول على تصدير الماشية. تعزز التجارة الحيوانية في المنطقة الروابط الاقتصادية بين دولها وتسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
في غرب آسيا، تلعب بعض الدول دورًا بارزًا في تجارة المواشي، حيث تعمل كمستوردين ومصدرين رئيسيين للمواشي ومنتجات الماشية. تبرز المملكة العربية السعودية كواحدة من أكبر المستوردين في المنطقة، حيث تستورد الأغنام والماعز والماشية والدواجن لتلبية الطلب المحلي على اللحوم والألبان. تليها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تستورد كميات كبيرة من المواشي لدعم قطاع الضيافة والسكان المتزايد. كما تعد قطر والكويت من المستوردين الملحوظين أيضًا، حيث تعتمدان بشكل كبير على المواشي المستوردة نظرًا لنمو السكان وزيادة الإنفاق الاستهلاكي.
من ناحية أخرى، تظهر تركيا كواحدة من أكبر الدول المصدرة للمواشي ومنتجات الماشية في غرب آسيا. تزوّد الدول المجاورة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالأغنام والماشية واللحوم ومنتجات الألبان. أما إيران، بظروفها المناخية المتنوعة وقاعدتها الزراعية، فتصدر مجموعة متنوعة من المواشي ومنتجات الماشية إلى الدول المجاورة. السودان والصومال أيضًا من المصدرين الرئيسيين، حيث يوفرون الأغنام والماعز والجمال إلى الشرق الأوسط، خاصة خلال المهرجانات الدينية. تؤثر عوامل مثل تلبية الاحتياجات المحلية، السياسات التجارية، قوانين وتنظيمات الصحة وغيرها من العوامل على استيراد وتصدير المواشي.
العراق والسعودية بحاجة أيضًا لاستيراد المواشي الحية وفي بعض الحالات يجب عليهم استيراد المواشي الحية. في بعض الأحيان، قد تحتاج هذه الدول إلى توفير مصادر الطعام واللحوم الحمراء نظرًا لزيادة الاحتياجات المحلية، والقيود الجغرافية، والعوامل الجوية والمسائل الأخرى. لذلك، قد تقوم هذه الدول بشراء المواشي الحية من دول أخرى لتلبية احتياجاتها. بالطبع، يمكن أن تتغير كمية المواشي الحية التي يتم استيرادها من قبل كل دولة مع مرور الوقت وتتغير اعتمادًا على الظروف المحلية والعوامل الأخرى.
تتضمن تجارة المواشي في غرب آسيا أنشطة استيراد وتصدير كبيرة تدعمها الطلب المحلي القوي، والمواقع الجغرافية المواتية، والممارسات الثقافية. تعتبر دول مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت من أكبر المستوردين، بينما تتألق تركيا وإيران والسودان والصومال كمصدرين. تتطلب تحقيق التحديات المتعلقة بمعايير الصحة والسلامة، واللوجستيات، والامتثال التنظيمي، والاستدامة البيئية جهودًا مستمرة للنمو والاستدامة المستمرة لتجارة المواشي في المنطقة.
من بين أبرز المستوردين تبرز السعودية والإمارات وقطر والكويت، حيث تستورد كميات كبيرة من الأغنام والماشية لتلبية الطلب المحلي على اللحوم والألبان. من جانبها، تعتبر تركيا وإيران من أكبر الدول المصدرة للماشية في المنطقة، حيث تصدر كميات كبيرة من الأغنام والمواشي إلى الدول المجاورة وأحيانًا إلى دول أخرى. التحديات تشمل الامتثال لمعايير السلامة والصحة، وتوفير بنية تحتية لوجستية فعالة، والتعامل مع التنظيمات المختلفة في الصادرات. يعد قطاع الماشية في الشرق الأوسط قطاعًا حيويًا يعتمد عليه لتلبية احتياجات السكان ودعم القطاع الغذائي، مع تحديات تتطلب جهودًا مستمرة لضمان استدامته ونموه المستقبلي.
تواجه تجارة المواشي في غرب آسيا العديد من التحديات. من الضروري ضمان صحة المواشي والامتثال لمعايير السلامة الدولية للحفاظ على وتوسيع أسواق التصدير. التحديات اللوجستية، مثل النقل الفعال والتعامل مع المواشي الحية، تتطلب بنية تحتية قوية والامتثال لأفضل الممارسات. يمكن أن تكون التنظيمات والمعايير المختلفة عبر البلدان المستوردة معقدة، مما يتطلب من المصدرين الامتثال لمتطلبات متنوعة للصحة والسلامة وشهادات الحلال. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الاستدامة البيئية قضية هامة، حيث تتطلب الحاجة إلى إدارة الرعي الزائد، واستخدام المياه، والآثار الأخرى لتربية المواشي بطريقة مستدامة.